سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تحت شعار ثقافة السلام .. السفارة الإسرائيلية فى القاهرة تنتزع سيناء من مصر" .. إسرائيل تطالب السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها فى مناهجها الدراسية.. تل أبيب ترفض وضع خريطة لفلسطين فى كتبها الدراسية
قامت صفحة السفارة الإسرائيلية في مصر على "فيس بوك" بنشر صورة لخريطة مصر منتزع منها الجزء الخاص بشبه جزيرة سيناء لتعطيها لونا مخالفا عن مصر، وإمعانا في ذلك الفصل المتعمد كتب على الصورة من أعلي الخريطة فلسطين، ونشروها على صفحتهم في إطار موضوع عن ثقافة السلام والتي أكدوا عنها أنها تبدأ بالكتب الدراسية، مؤكدة على نفس الموضوع الذي نشر على موقع إسرائيل تتكلم العربية. وذكرت صفحة السفارة الإسرائيلية "أنه مع استمرار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تشهد ساحة التعليم تغييرات من شأنها التأثير على مواقف البراعم الصغيرة، تمهيدا لتطوير ثقافة سلام بين الطرفين. وقال شاؤول منشه "إن الصورة من كتاب فلسطيني لتعليم الجغرافيا - الصف السابع 2010، ومن يتفحص الكتب الدراسية للسلطة الفلسطينية، لا بد وأن يلتفت إلى ظاهرة تثير العجب والاستغراب، ألا وهي أن كل تلك الكتب لا تحتوي ولو على خارطة واحدة لدولة إسرائيل هكذا كان وكأن "إسرائيل يوك". وذكر شاؤول أن اتفاقات أوسلو التي وقع عليها الجانب الفلسطيني مع إسرائيل عام 1993 تنص على الكف عن الإثارة والتحريض ضد إسرائيل، الأمر الذي يتطلب تعديلات وتصحيحات لنصوص الكتب الدراسية التي تتطرق إلى إسرائيل. وأشار إلى أن المادة 22 من الفصل الرابع بعنوان التعاون من اتفاقية طابا (أوسلو الثانية) الموقعة العام 1995 تنص على أن كل طرف (سوف يسعى لتعزيز التفاهم المتبادل والمتسامح وبالتالي الامتناع عن التحريض بما في ذلك الدعاية العدائية ضد بعضهما البعض وأن تساهم الأنظمة التعليمية الخاصة بهما في السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني والسلام في المنطقة عامة، وسوف يمتنعان عن التقدم بأي موضوعات يمكن أن تؤثر بشكل عكسي على سيرة المصالحة). وذكرت إسرائيل بالعربية أن السلطة الفلسطينية غيّرت مناهج وكتب التعليم التي تم التدريس بموجها في غضون الوجود الأردني في المناطق الفلسطينية، ويذكر أيضا، أن أحد الكتب الدراسية الجديدة التي أصدرتها السلطة الفلسطينية يضم خارطتين الأولى تعبر عن خطة شارون والأخرى عن خطة آلون. وأكدوا أن غاية نشر هاتين الخارطتين هي إظهار إسرائيل دولة ترنو إلى التوسع على حساب الأراضي الفلسطينية وليس تطبيق ما اتفق عليه في اتفاقات أوسلو- حسبما جاء في صفحة إسرائيل في مصر- وأنه لو دأبت السلطة الفلسطينية على نشر خارطة إسرائيل مع اسمها في خطوط العام 1967 لهان الأمر، مستنكرين أن ذلك لم يحصل. الغريب أن إسرائيل في مصر قالوا:" إلا أنه والحق يُقال، الكتب الدراسية الجديدة التي نشرتها السلطة الفلسطينية لتحل محل الكتب الدراسية الأردنية تفادت آراء ضرورة شن الحروب ضد إسرائيل كما حذفت الفقرات التي تسيء إلى الشعب اليهودي". وأضافوا: أن إسرائيل قررت، عام 2007 عندما كانت البروفيسور يولي تمير وزيرة للتعليم، إدراج مادة النكبة عام 1948 في المناهج الدراسية، وبهذا يفسح المجال للتلاميذ أن يطلعوا على الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني، مطالبين السلطة الفلسطينية أن تقوم بالمثل، لأن خطوة كهذه من شأنها أن تربي الجيل الجديد على قيم السلام والتعايش والاحترام المتبادل- حسبما يرون-. ووصفت إسرائيل في مصر أن شأن تجاهل إسرائيل والامتناع عن نشر خارطتها في الكتب الدراسية يعد تقصيرا من السلطة الفلسطينية في هذا المجال، وأنه بمثابة عقبة في سبيل بناء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأظهروا تساؤل أبناء الشعب الإسرائيلي عن كيفية المضي قدما مع ما وصفوه بالتقصير في هذا الشأن، ومع ما وصفوه بفقدان الثقة بالطرف الفلسطيني. الغريب الذي جاء في الرد على ذلك في إسرائيل بالعربية أن الطرف الفلسطيني عندما يُسأل في الأوساط الدولية عن امتناع السلطة الفلسطينية عن إدخال خارطة إسرائيل في الكتب الدراسية، يأتي الرد المباشر الذي يقول: "إنه في الكتب الدراسية الإسرائيلية أيضا تنعدم خارطة فلسطين"، واعترفت إسرائيل بأن هذا صحيح، ليس في الكتب الدراسية الإسرائيلية حاليا خارطة فلسطين. وفي محاولة للالتفاف على الواقع قالت إسرائيل بالعربية:" لكن السؤال هو كيف يمكن أن توثق إسرائيل في كتبها الدراسية خارطة لفلسطين العتيدة قبل أن تقوم دولة فلسطين بهذا أصلا، أليس أمر كهذا هو من قبيل وضع العربة قبل الحصان؟!" وكأن إسرائيل تبيح لنفسها ما تحظره على الآخرين معللة ذلك بقولها" لتقم دولة فلسطين بادئ ذي بدء كنتيجة لمفاوضات مباشرة وفي هذه الحال ستكون إسرائيل في طليعة الدول التي تعترف بها وتوثقها في كتبها الدراسية".