أعلن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أن بلاده تسعى لتهدئة التوتر بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، الذي تصاعد في الفترة الأخيرة. وقال بن علوي إن بلاده تسعى جاهدة، لتهدئة التوتر، في الأزمة الحالية بين الولاياتالمتحدةوإيران، مشيرا إلى "خطورة وقوع حرب… يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت". كما أكد الوزير العماني، في حوار أجرته معه "المجلة" ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن أمريكاوإيران يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد. وأفاد بن علوي بوجود اتصالات مكثفة من جانب بلاده في هذا الخصوص، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشترك فيه سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها. وكان الوزير العماني التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران الإثنين الماضي. ولفت، في حواره مع المجلة، إلى أنه استمع إلى وجهة نظر الإيرانيين، مضيفا: "هم لا يريدون الدخول في حرب". وتشهد منطقة الخليج حاليا اضطرابات سياسية حادة بين إيرانوالولاياتالمتحدة، التي تتهم طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأرسلت الولاياتالمتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسئولون من الولاياتالمتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة. وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو/ تموز 2015، لكن الولاياتالمتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق، يوم 8 مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران. وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة"، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.