اهتمت صحيفة جارديان البريطانية بتقرير الحكومة الإسرائيلية حول مقتل الطفل محمد الدره الذي ظهر بالفيديو يحتمي بأبيه من القذف الإسرائيلي علي الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة اليوم الثلاثاء إلي تقرير لجنة الاستخبارات التلفزيوينة لإسرائيل الذى ذكر أنه لا دليل علي ان الجيش الإسرائيلي قد أطلق الرصاص علي الدره ، وشريط الفيديو لا يوضح موته أو إصابته .. وأكد مسئول إسرائيلي أن الطفل ذو ال12عاما كما اظهره الفيديو، يحتمي بأبيه ويبكي من الخوف ربما كانت تمثيلية . وذكرت الصحيفة أن قوات الدفاع الإسرائيلية إعترفت بمقتل محمد الدره وبعد عدة أسابيع أنكرت وقالت إن الطفل قتل برصاص القوات الفلسطينية. كما ان صورة الطفل وأبيه المختبئان خلف برميل والرصاص يتطاير من حولهما، اتخذت من قبل العديد في الدول العربية كطابع بريد ورسوم علي الجدران في الشوارع العامة للثورة ضد الإحتلال الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن تقرير اللجنة الإسرائيلية رفض من قبل القناة الثانية الفرنسية، وأبدت إستعدادها و" جمال الدره" والصحفي "تشارلز إندرلن" لإجراء تحقيق دولي، و خضوع كل من والد "الدرة" و " إندرلن" لجهاز كشف الكذب. بينما أعترضت الحكومة الإسرائيلية وإتهمت قناة فرانس 2 بالتحريض علي الإرهاب ومعاداة السامية لنزع الشرعية عن إسرائيل. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تسليم تقرير قناة فرانس برس"أن الحادث أساء لسمعة إسرائيل، وكان بمثابة مقدمة للكذب المتوالي لنزع شرعية إسرائيل". وقال يوفال ستيينيتز وزير الشؤون االاستراتيجية الإسرائيلية "أن الأمر كان محاولة للتشهير بدموية إسرائيل، وإن التقرير الفرنسي في مجمله ليس له أي أساس من الصحة ". وقال والد الدره "أنه مستعد لفتح قبر إبنه وإجراء تشريح بواسطه لجنة طبية دولية للتأكيد علي اغتياله برصاص الجيش المحتل في عام 2000". وأضاف: أن ما ذكرته لجنة التحقيق الإسرائيلية جول مقتل ابنه كذب وأفتراء وتسعي إسرائيل لتبيض وجهها أمام العالم، بعد أن أقر العالم بأكمله بشاعة العدوان الإسرائيلي وأدان الحادث ..