«خليفة حسن حمدى».. باتت العبارة الأكثر تداولاً داخل أروقة النادى الأهلى بعد إعلان لائحة انتخابات مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية، والتى تحرم العديد من أعضاء المجلس الحالى، وفى مقدمتهم محمود الخطيب من الترشح فى الانتخابات المقبلة، تطبيقاً لبند ال 8 سنوات. الساعات التالية لإعلان لائحة الأندية الجديدة شهدت تحركات واسعة من حسن حمدى رئيس النادى الحالى، لإحكام سيطرته على المعركة التاريخية التى تشهدها القلعة الحمراء فى نهار «رمضان» الموافق الثانى من أغسطس المقبل، موعد انتخابات النادى، فرفض «حمدى» الانزواء عن الأحداث وتسليم الراية ، وقرر ، وفقاً للمقربين منه، إدارة الانتخابات القادمة بطريقة الريموت كنترول . فى الوقت الذى قرر فيه الخطيب الابتعاد تماماً عن الأحداث، بعد أن نجح العامرى فاروق وزير الرياضة ببند ال 8 سنوات فى تحطيم حلمه، فى التربع على عرش النادى الأهلى، وكشفت مصادر مقربة من «بيبو» أنه قد يتوجه إلى ألمانيا قريباً للبقاء بها لحين انتهاء العملية الانتخابية، رغبة منه فى عدم المشاركة بها لضمان إتباع الحياد مع جميع المرشحين ، وحفاظاً على علاقته الطيبة بالجميع . وعلمت «فيتو» أن «حمدى» يفاضل بين الثنائى صفوان ثابت مرشح «الإخوان» الرسمى، وصديقه المقرب حسن مصطفى، لاختيار أحدهما لخلافته فى رئاسة القلعة الحمراء، وإن كان الأول هو الأقرب، تنفيذاً لرغبة الحزب الحاكم فى السيطرة على مقاليد الأمور داخل أكبر أندية المحروسة . صفوان ثابت عضو الإدارة الحالى بالتعيين يخطط - وفقاً لمصادر داخل النادى الأهلى - لإحداث طفرة رهيبة على القلعة الحمراء، من خلال تقديم برنامج انتخابى ضخم على طريقة مشروع النهضة، من أجل ضمان حسم معركة الرئاسة التى سيتنازع عليها أمام محمود طاهر الذى أعلن ترشحه هو الآخر . فى الوقت ذاته، يدرس إبراهيم المعلم نائب رئيس النادى الأهلى السابق التراجع عن رغبته فى الترشح على مقعد الرئاسة، بدعوى عدم ملائمة الأجواء الحالية للعمل العام، وخاصة فى ظل عدم استقرار الأوضاع على كافة الأصعدة من جانب، ومخاوفه أيضاً من تدعيم الإخوان لصفوان ثابت الذى يكتسب يوما بعد يوم أرضية جديدة داخل النادى، بسبب «أمواله» التى قد تؤهله لرئاسة الأهلى. على الجانب الآخر، يراهن محمود طاهر - عضو المجلس السابق والصديق المقرب من حسن حمدى - على علاقته الطيبة بعمال وموظفى النادى الأهلى، لضمان اقتناص مقعد الرئاسة، خاصة بعد تلقيه عدة اتصالات هاتفية من كبار الموظفين فى إدارات النادى، لمطالبته بالعودة من جديد، بحجة إنصاف العاملين الذين تعرضوا لظلم بين على يد المجلس الحالى بسبب تأخر المستحقات بشكل مستمر، وفقاً لتأكيدات العمال أنفسهم . وشهدت كواليس الاستعدادات لانتخابات الأهلى، والتى بدأت منذ اعتماد لائحة الأندية، تراجعاً مبدئى من جانب النجم طاهر أبوزيد للترشح على مقعد النائب بدلاً من منصب الرئيس ، بسبب اشتعال الصراع على مقعد حسن حمدى بظهور صفوان ثابت «بارافان» الإخوان ضد محمود طاهر وحسن مصطفى. ومن جانبه تمسك محمود باجنيد - أمين صندوق الأهلى الأسبق - بأحلام استعادة الهيمنة على «بيت المال» ، أو بمعنى أدق خزينة النادى الأهلى، عبر منصب أمين الصندوق ، استغلالاً لخبراته الكبيرة فى هذا المنصب، بدلاً من الترشح على منصب النائب، الأمر الذى قد يطيح به تماماً خارج سباق الانتخابات الحمراء . ووسط إغراءات الإخوان للسيطرة على رئاسة النادى الأهلى، تراجع هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالقلعة الحمراء وأحد الأقطاب الرياضيين المنتمين لحزب الحرية والعدالة، عن رغبته فى الترشح على مقعد العضوية فى الدورة المقبلة، بعد أن حصل على وعود من صفوان ثابت بتنصيبه رئيساً للجنة الكرة فى حالة اقتناصه لمقعد الرئاسة، الأمر الذى لاقى ترحيبا شديدا من خشبة، وصادف هواه فى الابتعاد عن المعركة المقبلة لعدم جاهزيته للدخول فى انتخابات النادى . ورغم ضيق الوقت أمام إدارة الأهلى على إجراء الانتخابات، إلا أنها بدأت فى الإعداد لها من خلال تأسيس لجنة لإدارة العملية الانتخابية عن طريق اللواء حسن مسعود القائم بمدير عام النادى، ومحمد مرجان مدير مقر الجزيرة، والدكتور حسن حكيم القائم بأعمال مدير عام نادى مدينه نصر، والإدارات المعنية بالجمعية العمومية، وتشمل الهندسية والكمبيوتر والأمن، كما تم أيضا تكليف مرجان بإعداد غرفة عمليات خاصه بالانتخابات، تشمل 500 موظف لضمان نزاهة الانتخابات، وإقامة 115 لجنة انتخابية، نظرا لزيادة الأعضاء عن الدورة المقبلة التى كانت تشمل 88لجنة انتخابية فقط.