شهر رمضان له طابع خاص في مجتمعنا، فدائما يقترن بشراء العديد من السلع الغذائية، والتي من الصعب التوقف عن شرائها، من مكسرات وفواكه مجففة وبلح وقمر الدين، وكذلك شراء كميات من مختلف السلع الأساسية من أرز ومكرونة وخضراوات وفواكه ولحوم، إلا أن ارتفاع أسعار مختلف السلع، جعل الكثير من الأسر تعيد حساباتها فيما يمكنها أن توفره من بنود، للتوفير في ميزانية رمضان ومواصلة الشهر دون أزمات مادية. وتشير دكتورة منال عبد الرحمن أستاذ الاقتصاد المنزلي، إلى أنه يمكن مواصلة شهر رمضان دون المرور بأزمات مادية، من خلال التوقف عن بعض العادات السيئة، والالتزام ببعض العادات الحياتية والمادية الإيجابية، وهو ما نستعرضه في السطور التالية: الورقة والقلم وهما سر التوفير، فاجعليهما رفاقك طوال الشهر، فعليك تدوين كل ما تنفقينه، وما تريدين شراءه أولا بأول، وحددي ما لديك من مبلغ لميزانية الشهر الكريم، ثم احتياجاتك طوال الشهر. العزومات وهي البند الأصعب في ميزانية الشهر الكريم، لذلك حاولي عدم المبالغة فيها، ولتقتصر على الأقربين، كذلك يمكنك الجمع بين الأسر في عزومة واحدة، فهذا سيوفر في النفقات، حتى لا تتكلفي عزومات أكثر. فعلى سبيل المثال بدلا من أن تستضيفي إخوتك كلا على حدة، لتجعلي العزومة عائلية لكل إخوتك في يوم واحد، وكذلك الحال بالنسبة لأهل زوجك. الحلويات لا داعي لشراء الحلويات من الخارج، فاصنعيها في البيت، فهذا سيوفر مبلغا كبيرا، فالحلويات الشرقية تزداد أسعارها في رمضان بشكل مبالغ فيه، في حين عملها في البيت لن يكلفك الكثير. فسحة السوبرماركت تجنبي الذهاب إلى السوبر ماركت فقط للفسحة، فرغمًا عنكِ ستجدين نفسك تشترين العديد من السلع دون داعي، وستعضين بعد ذلك أنامل الندم، فلا تذهبي إلا للضرورة، وعندها لا بد من تدوين احتياجاتك الضرورية قبل الذهاب، ولا تشتري غيرها فقط. الوجبات الجاهزة لا داعي للإفطار خارج المنزل، أو شراء الوجبات الجاهزة؛ فهذا يعد حملا زائدا على الميزانية، وإن استدعى الأمر فليكن مرة واحدة خلال الشهر فقط. تحديد الكميات لا داعي للإسراف في تجهيز مائدة رمضان اليومية، خاصة أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تقل شهيتنا، فلتحددي الكميات الفعلية التي يستهلكها أفراد أسرتك، وكذلك النوعيات ولا تزيدي عنها. لا ترمي الفائض الفائض من طعام الإفطار لا ترميه، فيمكنك الاحتفاظ به في الفريزر لتناوله في يوم آخر، وليس شرطا اليوم التالي مباشرة، حتى لا يصاب أفراد أسرتك بالملل.