طرحت إحدى شركات الأدوية المصرية، علاجا جديدا يُسهم في الإسراع من وتيرة نجاح ودعم جهود الدولة في مواجهة ظاهرة الإدمان في المجتمع، خاصة بين موظفي القطاع الحكومي، بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة المواجهة الحاسمة لانتشار تلك الظاهرة. ووافقت وزارة الصحة والسكان على تسجيل الدواء وطرحه في السوق المحلية، ما يُعد بديلًا جديدًا متوفرًا لدى أطباء علاج السموم والإدمان في إقلاع مريضه عن تناول المواد المُخدرة دون "عذاب"، كما يوضح أساتذة علاج الإدمان. وعقد نخبة من أساتذة علاج الإدمان بالجامعات المصرية، ندوة توعوية، للحديث عن الوسيلة الجديدة للإقلاع عن الإدمان. وقال الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ السموم وعلاج الإدمان بكلية طب قصر العيني، إن "العذاب" الذي كان يشهده المدمن خلال علاجه سيصبح من الماضي، بعد توفير أدوية حديثة والتي تعتبر وسيلة أكثر إنسانية في العلاج، حيث إن تلك الأدوية تجعل الجسم محتفظًا بحالة مزاجية جيدة، دون وصوله لمرحلة الآلام الشديدة، لتصبح خيارًا أفضل فعالية في العلاج مقارنة ب"العلاجات التقليدية". وأضاف عبد المقصود، في "الندوة"، أن "العلاج التقليدي" للإدمان، وهو السائد استخدامه في مصر حاليًا، سيصبح من الماضي، بعد توفير إحدى شركات الأدوية المحلية دواء جديد يساعد على الإقلاع عن الإدمان بصورة أفضل، وأقل كثيرًا في الآلام والأعراض المصاحبة للعلاج. وقال الدكتور أسامة الخولي، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن العلاج الحديث سيعطي جسم الشخص الذي يقلع عن الإدمان "راحة نفسية"، وتوفر بديلًا آمنًا المواد المخدرة"، وهو ما تم إثباته عبر دراسات علمية حديثة، وبذلك سيتمكن الطبيب المُعالج بإيقاف تناول تلك الأدوية، دون أعراض عنيفة مُصاحبة للعلاج، مثلما كان يحدث مع "العلاجات التقليدية". وأضاف "الخولي"، في "الندوة"، أن تلك الأدوية لو استخدمت تحت الإشراف الطبي ستؤدي لنتائج إيجابية للغاية في علاج الإدمان، لكن توجيه الطبيب للشخص متلقي العلاج بها تجعل النتائج شديدة الإيجابية، متوقعًا حدوث طفرة في مؤشرات علاج الإدمان في الفترة المقبلة، نتيجة تلك السياسة العلاجية الجديدة.