كشف تكرار عمليات خطف ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة، ومهاجمة المنشآت الأمنية من قبل جماعات جهادية متشددة فى سيناء، أن خطط وعمليات تأمين الجنود والمنشآت هناك، ضعيفة للغاية ومن السهل اختراقها.. وبات واضحا ان هذه الخطط فى حاجة لمراجعة دقيقة وتغيير فورى لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التى تنال من هيبة الدولة.. وفى هذا السياق كشفت مصادر مطلعة فى وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية، عن وجود خطط بديلة بالفعل لتأمين ضباط وجنود الشرطة فى منطقة سيناء. وبحسب مصدر أمنى مطلع، فإن وزارة الداخلية وضعت خطة، لإحكام سيطرتها على سيناء وزيادة قدرة القوات المتمركزة هناك فى مواجهة الجماعات الجهادية والتكفيرية المنتشرة فى المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة، وكذلك لتأمين الجنود والمنشآت الشرطية بصفة عامة.. المصدر أوضح أن الخطة تتضمن عدة بنود أهمها: زيادة عدد ضباط وجنود العمليات الخاصة الحاصلين على تدريبات قتالية متطورة مع دعمهم بأسلحة اكثر تطورا.. دعم الأكمنة وأقسام الشرطة بسيارات دفع رباعى من نوع «هامر» مزودة بدروع مضادة للقذائف الثقيلة وقادرة على المطاردة والمناورة واقتحام المناطق الصحراوية، وفى ذات الوقت مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة من نوع «جرانوف».. وتضمنت الخطة أيضا إعادة تسليح الضباط والجنود بأسلحة آلية وأوتوماتيكية متطورة، خصوصا وان المهاجمين يمتلكون أحدث انواع الأسلحة، وتزويد الأكمنة ومراكز وأقسام الشرطة بالأسلحة الثقيلة من نوع ال «آر. بى. جى».. وزيادة عدد الأكمنة على طول الطرق السريعة والصحراوية، ومداخل ومخارج المدقات الجبلية التى يهرب من خلالها المهاجمون عقب ارتكاب عملياتهم المعادية ضد مراكز وأفراد الشرطة. المصدر أضاف أن خطة الداخلية لتأمين جنودها فى سيناء، تضمنت نشر دوريات امنية على طول الطرق التى يسلكها الجنود سواء العائدين من الاجازات او الخارجين من المعسكرات فى طريقهم لقضاء الاجازات مع أسرهم فى المحافظات المختلفة.. هذه الأكمنة مزودة بأحدث وسائل الاتصال السريع مع غرفة عمليات مركزية للإبلاغ عن أى حادث فور وقوعه، وبدورها تتولى غرفة العمليات تحريك القوات نحو الهدف والتعامل معه مباشرة.. وتدرس وزارة الداخلية حاليا إمكانية الاستعانة بقوات خاصة لحراسة الجنود والضباط وتأمينهم أثناء خروجهم او دخولهم لمعسكراتهم فى سيناء، خصوصا وانهم يكونوا غير مسلحين وبالتالى يسهل اختطافهم، كما حدث فى الواقعة الأخيرة. على جانب آخر بدأت القوات المسلحة فى اتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة لمنع تكرار حوادث اختطاف الجنود التابعين لها فى سيناء.. وقال مصدر عسكرى مطلع ل»فيتو»: إن قيادة الجيش الثانى الميدانى، والفوج الأول التابعة له كتائب حرس الحدود الساحلية ببحيرة البردويل، وكتائب حرس الحدود البرية على الخط الحدودى بين مصر وفلسطين.. قررت منع اى تصاريح اجازات فردية للمجندين إلا فى الحالات الطارئة فقط، وهذه يتم تحديدها من قبل قيادة المعسكرات، على ان تكون الاجازات جماعية ويتم تنظيمها وفقا لجدول معلن.. وكشف عن انه تم تخصيص نحو»5 «اتوبيسات تابعة للشئون المعنوية بالقوات المسلحة لنقل الجنود من وحداتهم الى موقف سيارات الاجرة لاستقلال السيارات المتوجهة الى محافظاتهم المختلفة، ومن المقرر ان ترافق هذه الاتوبيسات 3 سيارات جيب من الشرطة العسكرية بكامل تسليحها، ومستعدة للتعامل مباشرة مع أى تشكيلات إجرامية قد تهاجم الجنود او تحاول اختطافهم.