فى ظل زخم الصحف اليومية والمواقع الإخبارية،التى تملأ الفضاء الألكترونى،تخوض الصحافة الأسبوعية سباقا عنيفا،لتقدم لقارئها وجبة صحفية دسمة مختلفة،عما يقرأه فى الصحف السيارة،ويشاهده فى برامج ال"توك شو" الصباحية والمسائية. و"فيتو" تواظب منذ أن أبصرت النور،قبل نحو عام ونصف العام،على ألا تخدع قارئها،ولا تقدم له ما نشره غيرها،مهما كلفها ذلك من مشقة وعناء. ولكن يبدو أن الزملاء فى بعض الصحف اليومية،لا يخجلون من أن يبيعوا لقرائهم أوهاما،باعتبارها حقائق،وموضوعات مسروقة،باعتبارها انفرادات. ورغم أننا لفتنا نظر الزملاء فى صحيفتى "المصرى اليوم" و"الوطن"،أكثر من مرة،إلى ضرورة عدم السطو على ما تنشره "فيتو"،إلا أنهما يرفعان باصرار غريب شعار "لصوص لكن ظرفاء"،حيث لا يخجلان من السطو على انفرادات "فيتو" . البداية مع صحيفة "الوطن"،التى خصصت فى عددها الصادر بتاريخ 19 مايو الجارى ملفا عن أزمة المستشار "نبيل صليب"،رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية،الذى تسعى جماعة الإخوان المسلمين للحيلولة دون وصوله إلى قمة محكمة استئناف القاهرة،حتى لا يكون رئيسا للجنة العليا للانتخابات بحكم منصبه،ومن ثم مسؤولا أول عن الانتخابات البرلمانية المقبلة،التى تسعى الجماعة إلى تزويرها. وفى قراءة متأنية وموضوعية لما كتبته "الوطن" فى هذا الملف،الذى أبرزت عناوينه على صدر صفحتها الأولى،يتبين أن الصحيفة أعادت إنتاج مقال الزميل عصام كامل،رئيس التحرير،الذى خصص جانبا من مقاله فى العدد الماضى،الصادر فى 13 مايو الجارى عن هذه الأزمة،بعنوان:"فتنة طائفية فى القضاء"،وتحدث خلاله عن نزاهة المستشار "نبيل صليب" وتاريخه الحافل،وما تحيكه الجماعة من مؤامرة ضده،حتى تطيح به،كى لا يكون حجر عثرة أمامها فى تزوير انتخابات مجلس النواب. وكان مما كتبه "كامل" فى مقاله:"المستشار نبيل صليب واحد ممن لا يعرفون الحياد بين الحق والباطل،وهناك تقارير مذهلة داخل جماعة الشيطان عن الرجل تؤكد كلها أنه سيكون حجر عثرة فى طريق تزوير الانتخابات وأن قوة شخصيته وشجاعته ستحول دون تمرير الامور" أما آخر تجاوزات "المصرى اليوم"،فى حق قارئها الذى أصبحنا نشفق عليه منها،هو نشرها موضوعا،فى عددها الصادر فى 15 مايو الجارى،بعنوان:"رجال الوطنى يمولون حملة إخوانية والجماعة:مش عيب"،وهو نفس الموضوع الذى انفردت "فيتو"،بنشره،بتوقيع الزميل "محمد المنسى"،وبتفاصيل أكثر،فى عددها الصادر بتاريخ 6 مايو الجارى،واحتفت به برامج ال"توك شو"،وتناقلته العديد من المواقع الإخبارية،التى تتأكل مثل "المصرى اليوم" على ما تنشره "فيتو". وإذا كانت الزميلة "المصرى اليوم"،التى تصدعنا مع شقيقتها "الوطن" بانفرادات افتراضية،فى حاجة إلى انفرادات حقيقية،فيمكنهما مخاطبتنا،لنعير لهما عددا من صغار محررى "فيتو"،لإنجاز هذه المهمة،وبلا مقابل.