الإعلامي والروائي الشاب أحمد يونس: "كان بيقولولى إنت ابن مين عشان تشتغل مذيع؟!"

* الإعداد كان أول خطوة لتحقيق حلم الطفولة "مذيع راديو"
* تجربة مذيع تليفزيوني لم تكن ناجحة وأنا إنسان لا يعرف الفشل
* مستمع الراديو صباحا هو "زبون" نعمل على كسب استحسانه دائما
* أمضيت 3 أشهر مستمعا لكل البرامج الصباحية بمصر ولبنان لأتعلم من كل مذيع
* أسعى في برامجي الإذاعية أن يكون جمهوريا من مختلف الفئات
* رواية "نادر فودة" تشبهني في البحث والتحقيق والمثابرة والسعي
* استيقظ 5 ونصف صباحا وأنا "كائن بيتوتي جدا"
يقولون إن "صاحب بالين كداب"، لكن الإعلامي الشاب أحمد يونس كسر تلك القاعدة، فهو مذيع ناجح، تحقق برامجه الإذاعية أعلى نسب استماع، وهو كاتب قصص رعب من النوع الثقيل، وتحقق رواياته أرقام مبيعات غير مسبوقة.
يونس الذي يلقبه جمهوره ب"المعلم" فتح قلبه ل"فيتو" وتحدث عن بداياته في الإذاعة، وسر نجاح برامجه الإذاعية وآخرها "صباحك ومطرحك" الذي يتصدر التريندات منذ انطلاقة،، وكيف نجح في الجمع بين الكتابة والجلوس خلف ميكروفون الإذاعة.. وإلى نص الحوار:
متى فكرت في الاتجاه للعمل مذيعًا؟
في فترة الدراسة الجامعية، حيث كنت أدرس بكلية الآداب، وكنت أبحث عن فرصة عمل من خلال طرق أبواب القنوات منها قنوات النيل وغيرها.
وكيف كانت ردود القنوات حينها؟
كانوا بيطردوني ويسخروا منى، وأحدهم قال لى صراحة: "أنت إبن مين يا ابني علشان نشغلك؟"
وكيف التحقت بمحطة نجوم إف؟
ما حدث أنه تم قبولى في إذاعة في لبنان عام 2003، وعند فتح باب التقديم للعمل في نجوم إف إم، ذهبت إليهم وعرضت عليهم أوراق قبولي بمحطة إذاعية بلبنان، ولكني أرغب في العمل بمصر، ولكنهم أبلغوني أن أعداد المذيعين اكتملت.
هل بدأت مذيع راديو؟
لا، عندما أبلغت بمحطة نجوم إف إم أنه يوجد فرص "معدي" برامج، وافقت على العمل كمعد برامج، وكانت تلك أول خطوة لتحقيق حلم الطفولة "مذيع راديو".
ما البرامج التي عملت بها كمعد؟
قمت بإعداد برنامج "جديد" و"كلمني على فودافون"، "أجمد 7"، "وعيش صباحك"، ومنذ عملي بالإعداد وأنا غير مقتنع، ومنتظر الفرصة الذهبية، وحصلت على دورات في الإلقاء الصوتي ومخارج حروف وتجهيز صوتي، لكي أظل مستعدا إن أتيحت الفرصة.
أول تجربة برنامج إذاعي عملته كان ناجح بالنسبة لك؟
أول برنامج اشتغلته بالفعل كنت متخيلا أنه ناجح جدا، واكتشفت أنه "فاشل بالتلاتة".
ما أسباب فشله بالنسبة لك؟
كنت بصحبة زميل آخر، وكنت متخيلا إني هقلب البرنامج، وفجأة صوتي راح، وذلك لأنني لم أكن مستعدا، بالرغم من موافقة المحطة على إذاعته إلا أنني رفضت وذهبت لأدرب نفسي مرة أخرى من خلال الدورات التدريبية، وعدت معد برامج ثانية لمدة سنة كاملة حتى أعددت نفسي لتجربة "مذيع الراديو" وكنت مؤهلا.
تجربة مذيع تليفزيوني هل نجحت؟
لا لم تكن ناجحة، برغم عملي في 6 برامج مختلفة، ولا أستطيع أن أصفها بالفاشلة، لأن هناك تجارب ناجحة وهناك تجارب لم تنجح بعد بالنسبة لشخصي..فأنا إنسان لا يعرف الفشل.
وما أسباب عدم نجاحها؟
في وجهة نظري إن أول برنامج اشتغلته عن فكرتي وكان برنامج أطفال فحبيت الشغل فيه وكان تجربة ناجحة بالنسبة إلى، ولكن البرامج الأخرى، تقوم فيها القنوات بفرض الفكرة والمحتوى، وليس شرطا إن كل المطلوب من شخصي أستطيع تنفيذه.. وعلى سبيل المثال طلب مني عمل برنامج سياسي بعد الثورة، ورفضت أكثر من مليون مرة وذلك لأني لا أحبذ الكلام في السياسة.
"صباحك ومطرحك" كبرنامج صباحي هل يختلف عن البرامج الأخرى؟
لا بالعكس، وذلك لأن أغلب المستمعين لديهم أعمال أو جامعات أو مدارس أو لديهم شئون خاصة في المصالح الحكومية، كذلك البرامج الصباحية تحدث كل الفئات على عكس البرامج المسائية خاصة بفئة معينة..البرنامج الصباحي الذي يقال إنه ليس مسموعا إذا هناك مشكلة بالمذيع.
ما عوامل تصدر برنامجك "صباحك ومطرحك" تويتر؟
هناك عدة أسباب منها أولا أننا نبدأ شغل فيه بعد انتهاء الحلقة قرابة الساعة الثانية ظهرا حتى موعد عمل الحلقة الجديدة، إذا هناك مجهود مبذول لكي يخرج للمستمعين بذلك الشكل، ثانيا دايما بحاول أدرس أدمغة الناس صباحا، لكي أعجب أغلب الأذواق، ثالثا مستمع الراديو صباحا هو" زبون" نعمل على كسب استحسانه دائما.. رابعا ظللت لأكثر من 3 أشهر استمع لكل البرامج الصباحية في مصر ولبنان، لأتعلم من كل مذيع طريقته في كسب مستمعيه.
هل تشارك أصحابك أو أهلك في الأفكار التي تناقشها في برامجك؟
أنا أناني في أفكاري، و90٪ من أفكاري يرجع اختيارها لشخصي، لا أستطيع أن أخذ فكرة من أحد، وذلك لأني أكثر شخص يعلم ما يستطيع عمله وما لا يستطيع عمله.. ولكن يمكن أن أسمع بعض الآراء من زوجتي ووالدتي.
بعد 15 سنة من العمل الإعلامي.. ما الذي أشعل شرارة الكتابة بداخلك؟
شرارة الكتابة مشتعلة منذ طفولتي، وبداية قصص الرعب كانت من تأليفي، ودائما وأبدا أردد أنا لست روائيا، ولكني لدى المهارة التي تجعلني أسرد وقائع مرعبة تخيف سامعيها.
هل برامجك تستهدف الشباب فقط؟
أسعى في برامجي الإذاعية أن يكون جمهوري من مختلف الفئات، ولكن الشباب في المقام الأول واهتم بأمورهم، وعلى سبيل المثال تفاجأت ب "جدة" حافظة جميع فقرات برامجي.
هل يوجد برامج شبابية؟
لا، لا يوجد للأسف برامج شبابية، وذلك خطأ كبير لتهميشنا أهم شريحة في المجتمع.. مثلها مثل برامج الأطفال فلا يوجد لدينا أي برامج خاصة بشريحة الأطفال.
ما أكثر مبدأ تقوم بغرسه داخل ابنك؟
مبدأ المعايشة، ودائما أتناقش مع والدته إذا وصل طفلنا لطرح سؤال ما معنى مسيحي ومسلم؟ إذا أنا أب فاشل.
هل المحرض للكتابة الواقع أم الخيال؟
الخيال.
ما الطقوس التي تحبذها عند الكتابة؟
أحبذ أن أجلس بمفردي بمكان مغلق، فعلي سبيل المثال أثناء كتابتي لرواية "نادر فودة" قمت بحبس نفسي داخل فندق وصحراء وقرية.
هل رواية "نادر فودة" شبهك؟
بالفعل "نادر" يشبهلي في البحث والتحقيق والمثابرة والسعي، وأنه يعمل على أن يكون مختلفا وناجحا.
أكثر أجزاء الرواية قربا لقلبك؟
بداية من الجزء الثاني حتى الرابع هم الأقرب لقلبي، بينما الجزء الأول كانت هناك بعض المشكلات الفنية التي حدثت مع دار النشر الخاصة به، حيث قاموا بنشره بدون مراجعة الأخطاء اللغوية به.
هل تعتزم كتابة جزء خامس من الرواية؟
نعم، بالفعل بدأت في كتابة الجزء الخامس من رواية "نادر فودة"، وسيكون متاحا للجمهور بمعرض الكتاب القادم.
هل هناك عروض مقدمة لتحويل الرواية لفيلم سينمائي؟
نعم، مؤخرا الفنان شريف منير عرض عليا وتناقشنا وطلب مني أرسله جميع أجزاء الرواية، وما زال للحديث بقية لمعرفة تفاصيل الفيلم.
من الفنان الذي تريده أن يقوم بدور البطولة؟
دائما عندما كنت أكتب رواياتي، كنت أرى فيها النجم يوسف الشريف، وبالفعل جلست معه، وطلب أن أقوم بإرسال نسخ من الرواية له لقراءتها.
ما طبيعة يوم "أحمد يونس"؟
استيقظ مبكرا نحو 5 ونصف صباحا، للذهاب للراديو، وبعد انتهاء برنامج "صباحك مطرحك" أعود لمنزلي لأخذ قسط من النوم، ثم أذهب لمباشرة الكافيه الخاص بي، ويمكن أن أخرج مع بعض الأصدقاء أو أعود لمنزلي فأنا "كائن بيتوتي جدا".
هل حققت كل أحلامك؟
الحمد لله، وحققت أكثر من أحلامي بكثير.
"أحمد يونس" ماذا يتمنى؟
أتمنى إني أحج.