اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التحذير الذي وجهته إدارة الرئيس باراك أوباما للحكومة المصرية بضرورة التوقف عن سياساتها في قمع حرية التعبير، واعتقال النشطاء السياسيين، دليل على التغيير الذي بدأ يطرأ على الإدارة الأمريكية بعدما تصاعدت حملات الاعتقالات في صفوف النشطاء السياسيين، وإدراكها أن نظام مرسي بدأ يعود لأسلوب مبارك في قمع الحريات، واصفة تلك الإجراءات بأنها خطوة للوراء في التحول الديمقراطي بمصر. وقالت الصحيفة، إن الولاياتالمتحدة بدأت تشعر بقلق بالغ بسبب تزايد قضايا الرأي والاعتقالات التي تحدث في صفوف أصحاب الرأي، مشيرةً إلى أن إدارة أوباما دعت الحكومة المصرية إلى ضرورة التوقف عن حملة الملاحقات القضائية التي تشنها ضد النشطاء السياسيين، بسبب ما وصفته بأنه "اتجاه متزايد" من الجهود لمعاقبة وردع الناس عن التحدث بحرية، ما يهدم أحد الأهداف الرئيسية لثورة يناير. وأضافت: قبيل اجتماع مزمع هذا الأسبوع بين وزيرة الخارجية جون كيري والرئيس المصري، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر "بقلق عميق" بسبب ارتفاع عدد القضايا المرفوعة ضد الصحفيين والمدونين والناشطين الذين تم احتجازهم، مشيرةً إلى أن هذه الحالات انتهاك لالتزامات مصر الدولية لحماية حرية التعبير، وهما خطوتان إلى الوراء في التحول الديمقراطي بمصر. وأوضحت أن المتحدث باسم الخارجية "باتريك فنتريل" يريد من الحكومة المصرية اتخاذ موقف علني ضد هذه المحاكمات، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري محمد مرسي مع كيري في أثيوبيا في وقت لاحق هذا الأسبوع.