سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاطف فاروق يكتب: استيلاء رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي ومساعديه على المال العام.. مستندات وهمية لاختلاس قيمة الأدوات المكتبية والملابس والمطبوعات.. ومحاكمة المتهمين لصرفهم شيكات بأسماء وهمية
كشفت النيابة الإدارية النقاب عن قضية فساد مالي وإداري من العيار الثقيل داخل إقليم شرق الدلتا الثقافي، استولى رئيس الإقليم ومساعدوه على المال العام عن طريق التلاعب في الإجراءات المخزنية حيال الشيكات ووضع أسماء المتقاعدين والمتوفين وآخرين لتسهيل الاستيلاء على مستحقاتهم وتزوير توقيعاتهم. جاء ذلك في أوراق القضية رقم 246 لسنة 60 قضائية عليا التي انتهت فيها النيابة الإدارية إلى إحالة رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي والأمين العام و9 مسئولين آخرين من مساعديهم للمحاكمة العاجلة لعدم أدائهم العمل المنوط بهم بدقة وأمانة وارتكابهم ما من شأنه الإضرار بمصلحة مالية للدولة. كشفت التحقيقات أن أحمد مصطفى عبد المقصود، مسئول غرفة الحفظ بإقليم شرق الدلتا الثقافي اشترك مع رئيس الإقليم وآخرين من زملائه المتهمين في الاستيلاء على المال العام بأن أضافوا أصنافا لعهدة المخازن بالمخالفة للحقيقة والواقع، ولم يقم باتخاذ الإجراءات المخزنية حيال 9 شيكات قيمتها 911 ألف جنيه. واستولى السيد السعيد إبراهيم، مدير الشئون المالية والإدارية بالإقليم على أكثر من 100 ألف جنيه بالاشتراك مع مصطفى السعدني وآخرين من المتهمين، وأضافوا أصنافا لعهدة المخازن بالمخالفة للحقيقة والواقع من أدوات مكتبية وفنون تشكيلية ومطبوعات، وقام بعمل أمين مخزن دون أن يكون مؤمن عليه تأمين أرباب العهد وصرف خامات فنون تشكيلية من المخزن الرئيسي وأعاد توزيعها على الفروع بالمخالفة للائحة المخازن والمتضمنة أن يقوم المخزن الرئيسي بالصرف للفروع. وقام علاء عبد الحليم محمد، أمين عام الإقليم بعمل مندوب صرف إقليم شرق الدلتا الثقافي رغم وجود مندوب صرف للإقليم، مما أدى إلى اختلاسه مع آخرين مبالغ مالية وللتغطية على جريمته أعدوا كشوف الصرف بطريقة خلط أسماء العاملين من الفروع الأربعة لتسهيل الاستيلاء على مستحقاتهم وتزوير توقيعاتهم. وتبين أن المتهم استلم كشوف صرف المكافآت الخاصة بالإقليم وفروعه من مندوب الصرف بالتواطؤ معه، وقام بتزوير توقيعات العاملين المدرج أسمائهم بالكشوف للاستيلاء على مستحقاتهم وصرف جزء من مستحقاتهم طبقًا للكشوف المرفقة بالتقرير، وصرف مبالغ مالية قيمة مكافآت المؤتمرات دون وجه حق لعدم اشتراكهم في تلك الأعمال، واشترك مع رئيس الإقليم في الاستيلاء على المال العام، وذلك بقيامه تشكيل لجنة للتوقيع على مستندات وهمية وإضافتها للمخازن وصرفها دون وجود أصناف تم شراؤها بالفعل. وجاء في أوراق القضية أن السيد رمضان عباس، مدير شئون العاملين بالإقليم اتخذ إجراءات صرف مكافآت على استمارة «50 ع ح »، رغم أن الصرف يتعين أن يكون على استمارة «132 ع ح »، وأنهى إجراءات صرف 4 مستندات دون وجود أرقام كشوف الموافقة على صرف المبالغ بتلك المستندات، واعتمد كشف المكافآت فرع منيا القمح، وبه اسم سماح أحمد عبد النبي رغم كونها ليست من العاملين، بالإضافة إلى عدم حصر المبالغ التي تم صرفها للبعض الآخر بالفروع دون علمهم واختلاسها بمعرفة مندوب صرف الإقليم ورئيس الإقليم، كما استخرج شيكات للعاملين بفروع محافظاتالشرقية وكفر الشيخ ودمياط باسم مندوب صرف الإقليم رغم وجود مندوب صرف لكل فرع مما أدى إلى اشتراكه في ارتكاب جريمة الاختلاس. وأهملت هناء إبراهيم أحمد لاشين، مديرة الحسابات في الإشراف على أعمال مراجع الحسابات ورئيس المراجعة، مما أدى إلى استخراج الشيكات وصرفها دون استيفاء الأوراق بالمخالفة للائحة المالية، كما أهملت في الإشراف على أعمال إدارة الحسابات. وقامت هانم عبد المطلب محمد، مسئول شئون العاملين والاستحقاقات بتضمين كشوف المكافآت الخاصة بفرع منيا القمح بأسماء ليست من ضمن العاملين بالإقليم، وحررت استمارات مكافآت لفروع محافظاتالشرقية ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية دون علم تلك الفروع بهذه المكافآت بقصد الإستيلاء عليها، ولم تقم بخصم الضريبة النسبية على مستندات الصرف بالمخالفة للقانون، وسهلت الاستيلاء على المال العام بالتوقيع على كشوف المكافآت رغم وجود أسماء عاملين محالين للمعاش وآخرين متوفين مما ترتب عليه إستيلاء رئيس الإقليم والأمين العام على المال العام. ولم تقم آمال زكريا يوسف، مدير إدارة بالإقليم بمراجعة كشوف المكافآت الأمر الذي ترتب عليه تضمين الكشوف أسماء ليست من العاملين بالإقليم، وتقاعست عن متابعة أعمال مسئول الإستحقاقات بالإقليم مما ترتب عليه تحرير استمارات مكافآت الفروع دون علمهم تلك الفروع بهذه المكافآت. واشترك مصطفى عبد الستار السعدني، رئيس الإقليم مع أمين عام الإقليم في استعمال كشوف صرف المكافآت الخاصة بالعاملين بالإقليم وفروعه لتسهيل الاستيلاء على هذه المكافآت، وحصل لنفسه وآخرين على مبالغ مالية من مكافآت العاملين بالإقليم رئاسته، واشترك مع آخرين في الحصول على قيمة خامات الفنون التشكيلية والأدوات الكتابية والمطبوعات، واستولى على مبالغ مالية أخرى من مكافآت العاملين بالاشتراك مع آخرين.