الجمعية الفلكية بجدة: سماء القطب الشمالى تتلون بالأخضر بسبب رياح شمسية أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن فريق دولي من الباحثين عثر على دليل لعاصفة شمسية ضخمة ضربت الأرض قبل نحو 2610 سنة في عينات من الجليد تم جمعها من جزيرة غرينلاند. وأوضح أنه من المعروف أن الشمس تنتج في بعض الأحيان جسيمات نشطة للغاية والتي تتسارع اما عن طريق إعادة الاتصال المغناطيسي في التوهجات الشمسية أو عن طريق موجات الصدمة المرتبطة بقذف بالانبعاثات الإكليلية، ثم تتبع هذه الجسيمات النشطة مسارات على طول خطوط المجال المغناطيسي بين الكواكب والتي سويا مع موقع الحدث على الشمس تحدد ما إذا كانت تلك الجسيمات ستضرب الغلاف الجوي للأرض أو لا. وأضاف أن هذه الظاهرة التي تسمى علميا "حدث بروتون شمسي" أو "عاصفة بروتون" عندما تكون معظم الجسيمات المنبعثة من الشمس (بروتونات) وهي تمثل تهديدا للمجتمع الحديث فيما يتعلق بأنظمة الاتصالات والملاحة وتقنيات الفضاء ورحلات الطائرات التجارية. وأشار إلى أن الادلة على مثل هذه الاحداث الشمسية العنيفة مسجلة في المحفوظات الطبيعية، مثل حلقات الأشجار واللبية الجليدية (عبارة عن عينات يتم الحصول عليها من الغطاء الجليدي القطبي). وتابع: على الرغم من أن هذه العواصف الشمسية الضخمة نادرة، إلا أن هذا الاكتشاف يظهر أنها تتكرر بشكل طبيعي ضمن دورة النشاط الشمسي، ولهذا السبب هناك حاجة لزيادة حماية المجتمع من العواصف الشمسية.