الشركات الصينية تبدأ إنتاجها العام الجاري لتعزيز الاستثمار في منطقة السويس

قال ليو اي مين المدير العام لشركة تيدا للاستثمارات الصينية الأفريقية المحدودة إنه من أجل تعزيز الاستثمار في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السويس فإنها من المقرر أن تبدأ ثلاث شركات صينية كبرى وهي "جوشي مصر لصناعة الفيبرجلاس، وشركة اكس دي لمعدات الكهرباء، ومجموعة شركات مويانغ مصر للصناعة" الانتاح خلال العام الجاري .
وأضاف ليو، في تصريحات له مساء أمس الأحد أن قيمة إجمالي استثمارات الشركات الثلاث،يبلغ أكثر من 400 مليون دولار أمريكي خلال هذا العام، حيث اجتذبت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السويس 49 شركة وتعاقدت على استثمارات باجمالي 524 مليون دولار أمريكي بحلول نهاية 2012.
وأوضح ليو أنه "على الرغم من اثار الاضطرابات الاجتماعية في مصر وازمة الديون الأوربية، بلغ إجمالي الناتج الصناعي للمنطقة 55 مليون دولار أمريكي في 2012 بارتفاع 20 في المائة على اساس سنوي .. مشيرا إلى أنه بحلول نهاية 2012، تطورت واتسعت المنطقة البدء على مساحة 34ر1 كيلومتر مربع لتوفر أكثر من ألف فرصة عمل للعمال المصريين وما يزيد عن 50 مليون دولار أمريكي في شكل ضرائب خلال السنوات الخمسة الماضية.
وأشار إلى أن الجانبين المصري والصيني كانا قد وقعا على اتفاقية لتوسيع المنطقة على مساحة 6 كيلومترات في اواخر ابريل الماضي حيث سيتم التطويرعلى ثلاث مراحل خلال فترة تستمر خمسة اعوام ، موضحا أن إجمالي استثمارات البناء يبلغ 500 مليون دولار أمريكي.
وقال إنه بعد الانتهاء من التوسعات والتطوير ستجذب المنطقة ما بين 150 و 180 شركة صينية باجمالي استثمارات أكثر من 2 مليار دولار أمريكي وكذلك توفير 40 ألف وظيفة جديدة .. مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تتوقع أن تصبح منطقة التعاون المصري الصيني الافضل في أفريقيا.
يذكر أنه في نوفمبر عام 2006، تعهدت الصين باقامة من ثلاث إلى خمس مناطق تجارية واقتصادية في أفريقيا خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتعد المنطقة الاقتصادية الصينية المصرية جزءا من تلك الجهود ، حيث بدأت اعمال البناء في المنطقة في عام 2008، وتدفق كبار المستثمرين الصينيين ومنهم شركة تيدا للاستثمارات المحدودة في تيانجين بشمال الصين وصندوق التنمية الصينية الأفريقية.
وخلال لقاء تم مع الرئيس محمد مرسي في دربان بجنوب أفريقيا، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دفع التعاون الثنائي في المجالات الرئيسية قدما مثل التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية كما دعا إلى بذل جهود من الجانبين لضمان نجاح مشروع التعاون التجاري في منطقة السويس.