أكد داود الفرحان الصحفى والنقابى العراقى خلال مداخلة فى الجلسة الثانية لورشة عمل "الأطر القانونية واللائحية للنقابات الصحفية العربية" أن جميع القوانين النقابية الصحفية العربية لا تعبر بصدق عن الصحفيين وأن أغلب النقابات العربية تعبر عن الحكومات والأنظمة ولم يصدر فى تاريخ الأمة العربية قانون حتى الآن يعبر بصدق عن أصحابه مما يستلزم الإسراع فى ذلك حتى الآن. وشدد الفرحان خلال ورشة لاتحاد الصحفيين العرب عمل على أهمية إصدار قانون نقابات عربية يرضى المنتمين لهذه المهنة ويتناسب مع زمن السماوات المفتوحة الذى نعيشه. وقال عابى فارح، النقابى الصومالى وعضو اتحاد الصحفيين العرب، أن نقابة الصحفيين المصريين هى النقابة الأم لكل النقابات العربية وانه بصلاحها تصلح كل النقابات العربية. واستعرض فارح أوضاع الصحافة فى بلاده وكيف تعيش أوضاعا سيئة ولم تصل للحد الأدنى المطلوب لدعم ورعاية وحماية الصحفيين خاصة حين يتعرضون لمخاطر مستمرة فى عملهم. واستعرض كل من نصر الدين عبد القادر من السودان والدكتور علاء المكتبى من سوريا أوضاع الصحافة فى بلديهما وكيف دخلت عناصر غير صحفية فى عمل الصحفيين وحوادث قمع وقهر الصحفيين، حيث وصف عبد القادر الوضع السودانى بإنه لا توجد أوضاع نقابية حقيقية ولا حقوق للصحفيين أثناء عملهم وقيامهم بواجباتهم المهنية. وطالب المكتبى اتحاد الصحفيين العرب تجميد عضوية اتحاد الصحفيين السوريين فى الاتحاد بسبب تبعيته لنظام بشار الأسد ولما يتعرض له الصحفيين من صعوبات فى عدم القدرة على القيام بعملهم فى مواقع الأحداث ولا يتدخل الاتحاد السورى لحمايتهم. وأوضح رجائى الميرغنى، منسق الورشة أن هناك أوجها للقصور وصلت إلى تعارض المصالح بين أعضاء التنظيم النقابى الواحد، ومصادرة الحق فى التعددية النقابية وانتهاك أحكام التأديب النقابى لمعايير حقوق الإنسان، وما يترتب على ذلك جميعا من إخلال بالمعايير الدولية والإقليمية للحرية النقابية وتصدر الورشة توصياتها فى ختام أعمالها.