يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره البورمي ثين سين، في البيت الأبيض بعد غد الاثنين، في أول زيارة يقوم بها رئيس بورمي إلى البيت الأبيض، فيما يقرب من 50 عاما، حيث ستركز مباحثاتهما على ما حققته مينامار من تقدم في مجال الإصلاحات ومعوقات تحقيق المزيد من الديمقراطية وما تواجهه من تحديات اقتصادية، إضافة إلى الخطوات المقبلة التغيرات التي تطرأ على العلاقات الأمريكية البورمية. وكان أوباما أول رئيس أمريكي يشغل المنصب يلتقي مع الرئيس ثين سين، في نوفمبر 2012، على اعتبار أن سين يقود عملية إصلاح جريئة ولكنها حذرة منذ عام 2011 بعد عقود من الحكم العسكري.. كما التقى أوباما أيضا مع زعيمة المعارضة في البلاد أونج سان سو كي التي زارت البيت الأبيض منذ أشهر قليلة. ويرى المراقبون أن قدرة الحكومة في بورما على حل التوترات الإثنية والعنف الديني بشكل كامل سيكون لهما أثر كبير على تحقيق ديمقراطية مستقرة وتحولها إلى اقتصاد السوق الحر. وأوضح المراقبون أن الطريق إلى الاصلاح في ميانمار يشمل التعامل مع الفساد، وإرساء الشفافية في جميع المجالات بما في ذلك الحكومة والنظام الاقتصادي.. وقد علقت زعيمة المعارضة أونج سان سو كي، على ذلك بالقول " المشكلة الأكبر الآن هي أن كل شيء معتم وغير واضح وهو ما يمثل بيئة خصبة للفساد في أسوأ أشكاله ".. وتابعت " أن الوقت الأكثر صعوبة في أي مرحلة انتقالية هو عندما نعتقد أن النجاح قد لاح في الأفق.. وعلينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا يخدعنا سراب النجاح". ويذكر البيت الأبيض أن زيارة ثين سين تؤكد التزام الرئيس أوباما بدعم ومساعدة الحكومات التي تتبنى طريق الإصلاح، إضافة إلى رغبة الولاياتالمتحدة في مساعدة الشعب في بورما على تحقيق الإمكانات الكاملة لبلده. من ناحية أخرى وفي مجال حقوق الانسان ، كان الرئيس البورمي ثين سين، صرح بأن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة غير المعترف بها، يقضي بتجميعهم في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد.