سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة ترفض التفاوض مع خاطفى الجنود.. «علاء»: الخاطفون محصورون في أهالى السجناء.. «بخيت»: ليس هناك مجال للتفاوض مع الإرهابيين.. «عطية»: خلال ساعات سيعود الجنود ال7
على الرغم من مرور عدة أيام على اختطاف الجنود المصريين فى سيناء، والتزام القيادات الأمنية بالخط التفاوضى مع المختطفين، لكن القوات المسلحة المصرية تؤكد أن هذا الأمر لن يستمر طويلاً لأنه لا يجوز التفاوض مع الإرهابيين وأن الساعات القادمة ستشهد تحرير المخطوفين من يد خاطفيهم حتى لا تتهاوى الدولة أكثر من ذلك، وليثبت الجيش أن الدولة لا تزال لها السيادة على أراضيها. اللواء أركان حرب متقاعد علاء عز الدين محمود مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقاً أكد أن القوات المسلحة تتحلى بضبط النفس حرصاً على عدم وقوع ضحايا من الأبرياء، لكن يجب ألا ننسى أن الحادث جاء بعد أقل من 10 أشهر من حادث رفح الذى قتل فيه الجنود المصريون وقت الإفطار فى رمضان، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تحمل دم أبنائها وتحاول جمع الأدلة للوصول لمرتكبى الحادث. وقال عز الدين إن مرتكبى حادث خطف الجنود محصورون فى أهالى السجناء، ولذا يسهل التوصل إليهم، لكن ستتسع دائرة الاشتباه مما قد يضر بأبرياء، وهناك مناشدات تطلقها القوات المسلحة بضرورة تسليم الجنود وضبط النفس، مؤكداً أن هذا لن يستمر طويلاً فالقوات المسلحة قادرة على التعامل مع المختطفين. وأشار عز الدين إلى أن أى دولة محترمة لا ترضخ لطلبات الإرهابيين حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الإرهابية وتتهاوى سيادة الدولة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لا تتوانى فى التعامل مع الخاطفين بمنتهى القسوة . وأوضح عز الدين أن الغضب لن يكون فقط من جانب القيادات، فقد رأينا جنود الشرطة يقومون بإغلاق معبر رفح ردا على هذا الحادث فما بالنا مع جنود فى يدهم سلاح كجنود القوات المسلحة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة المصرية قامت بعمليات تحرير مختطفين فى داخل وخارج مصر ونجحت فى ذلك. وأكد عز الدين أن المختطفين سيقعون قريباً فى يد الجيش وسيتم تطهير المنطقة منهم، وستثبت القوات المسلحة أن الدولة لها سيادة على أراضيها. ويقول الخبير الاستراتيجى اللواء حمدى بخيت :"المنطق يؤكد أن التفاوض مع أى إرهابى خطأ وخاصة إذا كان على مستوى القوات المسلحة، لأنه سيفتح الباب أمام جرائم أخرى للابتزاز" وأكد بخيت أن الأجهزة الأمنية يمكنها أن تتفاوض، لكن القوات المسلحة لا تستطيع التفاوض، لأن مهمتها القضاء على الإرهاب، فلا يوجد مجال للتعاون مع الإرهابيين، مشيراً إلى أن كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة ومنها استخدام القوة حتى يتم الإفراج عن الجنود المختطفين ثم تأتى بعد ذلك مرحلة الجلوس والتفاوض. وأضاف بخيت أن الدولة الآن رخوة وهشة، لأن النظام يتعامل مع هؤلاء الإرهابيين من منطلق الصداقات معهم، وأنه على علاقة بهم، حتى أن عملية مقتل الجنود المصريين لم تفعل الرئاسة معهم شيئا، بالعكس فقد حاول الزهار إلصاق التهمة بالداخل وتوريط العناصر الجهادية. وقال بخيت:" أرى ألا تنتظر القوات المسلحة فى هذه القضية، فهذه محددات أمن قومي، والمفروض ألا تقف القوات المسلحة وأن تتعامل معها بكل قوة لأن الأمر يخص الأمن القومى المصرى." الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء ممدوح عطية أكد أن القوات المسلحة تعرف ما تفعله، وأنها تستطيع أن تنهى ذلك، وأن الأمر بحاجة لتعاون الشرطة وقريباً سيتم القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى أن الجيش الثانى والثالث يعرف جيداً كل حبة رمل فى سيناء، وأنهم قادرون على السيطرة. وقال اللواء عطية إن كل ما نريده إدارة الأزمة وهناك مرحلة تفاوض، حتى لا تضيع أرواح الجنود المخطوفين، فعملية خطفهم جريمة جنائية، مؤكداً أن يعرف ثقل قادة الجيوش الثانى والثالث، وأنه خلال ساعات ستأتى البشرى وسيعود الجنود المختطفون، لأن الجيش يعرف سيناء كما يعرف الأب أبناءه، ودائماً ما يؤكد الفريق السيسى أن القوات المسلحة تعمل لصالح الشعب المصرى وأن الشعب والجيش كتلة واحدة.