أهالي بني برزة بقنا: نحلم بكوب ماء نظيف ونستحق «حياة كريمة» (صور) يعيش أكثر من 10 آلاف نسمة في قرية عزبة الشط التابعة للوحدة المحلية بكفر الأطرش، مركز شربين بمحافظة الدقهلية، على أمل أن تشملهم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة"؛ لما يعانونه من حرمان ونقص في كافة الخدمات. وهذه القرية بلا صرف صحي أراضيها الزراعية تروى بمياه الصرف، فضلا عن كونها قرة حبيسة ومنفصلة عن العالم لعدم وجود طرق ممهدة، فمن بين أبنائها من يلقى مصرعه قبل أن يصل للمستشفى، وأخرى وضعت جنينها في مقطورة جرار زراعي لعدم تمكنها من الوصول لطبيب. وأكد إسلام محمد السيد يونس، من أبناء عزبة الشط، أن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" لتطوير العشوائيات تعد بادرة أمل في أن يعيشوا حياة كريمة، بعد أن فشلوا في تحقيق مطالبهم على يد مسئولي المحافظة. وأشار إلى أن القرية بلا خدمات، وقال: "نعانى من عدم وجود شبكة صرف صحي ووحدة بيطرية، ولا يوجد مركز شباب، ويعد مصرف الرى الزراعى وحشا كاسرا يهدد حياة المواطنين لعدم تطهيره واختلاطه بمياه الصرف الصحى". وقال عطية عبد الرازق أحمد شلبي إن الطرق الأسفلتية لا تعرف القرية، والخدمات متوقفة، والفقر والمرض هم أصدقاء أهالي العزبة. وأكد أنهم طرقوا أبواب المسئولين عشرات المرات لحل أزمتهم، ولكن دون جدوى، مناشدين رئيس الجمهورية بأن تشملهم مبادرة "حياة كريمة"، وأشاروا إلى أن الموت أفضل لهم من العيش بالقرية، وأن مبادرة الرئيس أملهم الوحيد. وناشد محمد عيد، فلاح، من أبناء عزبة الشط، الرئيس بإنقاذهم، مؤكدا أن المسئولين لا يعرفون طريقهم، وأراضيهم أكثر من ألفين فدان تروى بمياه الصرف الصحى. وقال:" نعيش لا أكل نظيف ولا مياه نشربها، والأراضي مهددة بالبوار لانسداد ترعة الرى بورد النيل والأعشاب والقمامة"، مؤكدا أن أبسط حق للفلاح أن ري أرضه الزراعية لا تتحقق. وكشفت فايزة أحمد، إحدى سيدات عزبة الشط، أن إحدى القوافل الطبية الخاصة بالكشف عن الفشل الكلوي والفيروسات وقعت الكشف على 100 شخص من أفراد القرية، وتبين إصابة 30 منهم بفشل كلوى، ومن 30 إلى 50 بفيروسات كبدية. وقالت: "أراضي القرية تروى بمياه الصرف الصحى، وبنشرب مياه مختلطة بالصرف لعدم وجود بديل". وتابعت سيدة عزبة الشط قائلة: "إحنا غلابة ومساكين والمرض يينخر في أجسادنا ولا نجد من ينقذنا"، مشيرة إلى أن نجلها تعرض لإطلاق نار على الطريق، وأصبح عاجزا لأن قطاع الطرق اتخذوا من القرية مقرا لهم للسطو والسرقة وحصاد أرواح الغلابة، مناشدة الرئيس بإدراج القرية في مبادرة "حياة كريمة".