من يعمل فى المجال الإعلامى خاصة إذا كان دارسا لهذا العلم، فهو يعلم أن وظيفة تزويد الشعب بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التى تساعد على تكوين رأى صائب فى واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، وهذا لا يحدث فالإعلام الحكومى لا يسير على الطريق الصحيح والقنوات الحزبية تفعل ما فى مصلحة حزبها وتحالفها. وينضم إليهم الإعلام الخاص المؤيد والمعارض للنظام، منهم من يركب الموجة الجماهيرية حتى يجذب المشاهدين كى يحقق أهدافا معينة، فالمصلحة الحزبية أو الشخصية تجعل القنوات عبر مقدمى برامجها يسيرون فى طريق التضليل أو الكذب من أجل فكرة معينة تصل إلى الرأى العام فيؤمن بها حتى إذا ظهرت الحقيقة لا يصدقها ويظل متبع هؤلاء الكذابين. لقد تحول الإعلام فى مصر إلى إعلام يخدم المصالح الشخصية من أجل إقناع الآخرين بأن هذا الشخص هو الإصلاح أو أن هؤلاء المعارضين يريدون الخراب والدمار ولابد أن ننتقم منهم. وأسهل الطرق لتدمير وتضليل الشعب الدعاية السوداء، حيث يعرض مقدم البرنامج حقائق لا يمكن إنكارها وبإضافة بعض الأكاذيب بحرص شديد ويحاول ألا يظهر نواياه للجمهور حتى يصعب على الرأى العام إدراك ما يحدث وحينها يتم تضليل المواطن بصورة غير محسوسة قليلا. سيظل أصحاب المصالح قائمين على تضليل الشعب حتى لا يعرف الحقيقة ويطالب بالأفضل، وهنا واجب على الشخصيات البارزة أن تحول انتباه الرأى العام السائد الذى ضلل بطريقة معينة حتى يعلم الحقيقة، وهذا لن يحدث فى يوم وليلة بل لابد أن يتم وضع خطة كى يعرف الشعب حقيقة من يقولون إنهم هم الحل. [email protected]