اشتكى العديد من أهالي مدينة العريش من تدهور الطرق الرئيسية والفرعية بمختلف المناطق بالمدينة بسبب أعمال الحفريات الخاصة بتبديل شبكة المياه الرئيسية لتغذية مدينة العريش. وتمول الحكومة الكويتية، ممثلة في الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، مشروعًا لإنشاء 5 شبكات مياه في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وتنفيذ وصلات مياه منزلية ل52 ألفًا و300 منزل، فضلًا عن إنشاء محطة رفع مياه في منطقة كرم أبونجيلة بالعريش، من خلال قرض تبلغ قيمته نحو 740 مليون جنيه. بدأ تنفيذ المشروع في يوليو من العام الماضي، حيث بدأت الشركة المنفذة بحفر جميع شوارع مدينة العريش دون إعادة الشىء لأصله وردم الحفريات بالطرق الرئيسية والفرعية، الأمر الذي واجهه الأهالي بحالة من الغضب الشديد. وقال إبراهيم الكاشف، أحد سكان منطقة حى المساعيد بمدينة العريش، إن الشركة المنفذة أضرت الشوارع الرئيسية وأصبح المواطن يسير بسيارته على الطريق وكأنه في أحد "ملاهي"، علاوة على تقطيع كابلات التليفونات الأرضية وخطوط المياه الحالية وكابلات الكهرباء، وتسببت في ضرر للمواطنين. وأضاف أن الشركة المنفذة المسئولة عن عمليات تركيب شبكة مياه جديدة لمدينة العريش تحتاج لفريق آخر من شركة الكهرباء وفريق من السنترال لعلاج قطع كابلات الكهرباء والتليفونات الأرضية وخطوط الصرف الصحى وتشكيل فريق من مجلس مدينة العريش لإعادة الطرق إلى حالتها الأولى وإعادة الشىء إلى أصله. من جانبه أكد المهندس ياسر العمارى، مدير إدارة المتابعة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بشمال سيناء، أن العقد المبرم بين شركة المياه والشركة المنفذة تجبرها على إعادة الشىء إلى أصله وإعادة ردم الحفر إلا أنه يوجد توصيات بعدم ردم تلك الحفريات خاصة أن الشركة قاربت على الانتهاء من تنفيذ المشروع. وأوضح أن عملية تنفيذ الأعمال قاربت على 80% ومن المقرر أن تنتهى من الأعمال قبل 30 يونيو المقبل، مؤكدًا أن ما تبقى فقط 200 كيلو من الأعمال. وأشار "العماري" إلى أن مدينة العريش مخطط لها أن يتم رصف الطرق بالكامل إلا أن أعمال توصيل شبكات المياه والغاز في بعض المناطق تعوق ذلك، وأنه بعد الانتهاء من الأعمال سوف يتم التنفيذ.
