في مجلة المصور عام 1953 كتب الصحفى الساخر فكرى أباظة مقالا يسخر فيه من برد الشتاء قال فيه: عزيزى فصل الشتاء، أنت تعلم ما بينى وبينك من حب مفقود، يشاركنى فيه عدد كبير من أفراد الشعب الذي يضيق بضيافتك الثقيلة. ربما يضطر لتقديمه اليك من ثقل الثياب ودسم الطعام وقفل الابواب والشبابيك والقرفصة على السراير. لست أدرى لم أنت مغرم بالأذى، لم لا تكون خفيف الضيافة كالصيف تكفى فيه فانلة من القطن وقميص وشورت وغطاء خفيف يمكن الاستغناء عنه. ولمَ تصر على أن ترغمنا على الاستحمام بالماء الساخن وتسخينه يحتاج إلى وقود نحن في حاجة إلى ثمنه. لقد كنت أحسب لك ألف حساب في السنوات الماضية، وأستعد لك بالفانلات الصوف والكالسونات الطويلة والبالطو السميك والكوفية حتى أصبحت أنا الذي في رفع الفتلة في تخن وضخامة الفيل. أما في هذا العام فاسمح لى أن أخرج لسانى لسيادتكم في هزء وزراية واستخفاف والبركة في قطار الرحمة وحملة معونة الشتاء. وتقبل تحية تليق بمقامك في منتهى البرود.