منذ إعلان نتيجة انتخابات الهيئة العليا في حزب الوفد، منذ ما يقرب من شهر، ولم تتوقف المناوشات بين من لم يحالفهم الحظ في الانتخابات الماضية وقيادات الحزب الحالية، حيث زعم من يحالفهم التوفيق، وجود مخالفات في الانتخابات معلنين توجههم للقضاء على إثر هذه المخالفات. وأعلن المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب فصل عدد منهم من الحزب، وسرعان ما قرروا تشكيل هيئة عليا موازية للهيئة العليا المنتخبة لحزب الوفد. فؤاد بدلا من أبو شقة وقررت الهيئة العليا الموازية تكليف الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، برئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، خلال دور الانعقاد الحالي، بدلا من المستشار بهاء أبو شقة، ومخاطبة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وإبلاغه بالقرار، على أن يتم اختيار نائبين له. وقال المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم الهيئة العليا الموازية المعارضة للمستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، إن الهيئة قررت كذلك تأجيل دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد لطرح الثقة في بهاء أبو شقة، رئيس الحزب الحالي إلى 18 يناير المقبل بدلًا من 28 ديسمبر الجاري، على أن تنشر الدعوة في إحدى الصحف، مع استكمال الإجراءات التنفيذية ومخاطبة الجهات المعنية. إيقاف وجدي زين الدين وتابع قورة، أن الهيئة قررت إيقاف وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، وإحالته للجنة تحقيق برئاسة أيمن عبد العال نائب رئيس الحزب، وعضوية كل من أشرف العاصى، وعلاء غراب، والدكتور حاتم الأعصر ومحمد الشريف أعضاء الهيئة العليا، على أن توجه الدعوة لصحفيي الجريدة للاجتماع، لاختيار من يقوم بعمل رئيس التحرير لحين إنهاء التحقيق وصدور قرار بشأنه. تهريج سياسي وفي هذا الإطار، يقول الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن ما يصدر من هؤلاء غير رسمي وليس له صفة، لافتا إلى أنها مجموعة خاسرة في انتخابات الهيئة العليا وتمارس تهريجا سياسيا، الهدف منه تضييع الوقت فقط. وأضاف عضو الهيئة العليا للوفد، الهيئة العليا المنتخبة والرسمية، أن هذه المجموعة الذين لم يحالفهم التوفيق في انتخابات الهيئة العليا كانوا موافقين على تبكير انتخابات الهيئة العليا، والذين يدعون أن الانتخابات في منتصف العام المقبل، وترشحوا عليها وكانت لهم دعاية كبيرة وموافقين على كل شيء، فلماذا يعترضون الآن؟ وأوضح أن ما يحدث الآن هو محاولة تعطيل للهيئة العليا الرسمية، لافتا إلى أن الهيئة الرسمية قائمة، والجميع قائم بعمله كما هو.