بالفيديو والصور.. "مقهى ريش" قبلة المثقفين على مر العصور.. تأسس عام 1908 على أنقاض قصر "محمد على".. "عباس": شهد على الحرب العالمية الأولى وثورة 1919.. وكان مقرًا للمثقفين والأدباء والساسة العرب مقهى "الهندي" إحدى أقدم مقاهي مدينة الإسكندرية، عاصرت العديد من الأحداث المهمة، وكانت ولا زالت مكانا للمفكرين والمثقفين والصحفيين والسياسيين، وتقع وسط مبان معمارية قديمة صممت على الطراز الإيطالي، تجعلها منعزل عن العالم الخارجي بمكانها المتميز. ومقهى الهندي تعزلك عن العالم وصخب وزحام الحياة، وذلك لكونها مقهى قديم للغاية وبعيدة عن الأنظار والمارة، حيث تقع وسط مبان معمارية قديمة، تحيط بها من كل جانب، ولها 3 ممرات ضيقة، يتخللها رواد المقهى ليتمكنوا من الوصول إليها، إلا أنها اصبحت قبلة الشباب والفتيات والمثقفين والسياسيين، وتجدها تكتظ بالرواد. انتقلت "فيتو" لمقر المقهى بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، لترصد تاريخ المقهى ومكانتها المتميزة، وكيف جذبت الرواد وأصبحت أشهر مقهى سكندري. وقال حسن علي الهندي، المسئول عن المقهى: "المقهى أنشأت منذ 1946 لصاحبتها الأولى ميري خريستو، يونانية الأصل، وتولى والدي على الهندى إدارة المقهى في عام 1964، بعدما اشتراها من صاحبتها لهجرتها إلى بلادها اليونان". وكشف صاحب مقهى الهندي، أصل كلمة (مقهى خبيني) قائلا: "هذا المسمى أطلق عليها حديثا، لكونها تقع في وسط المبان المرتفعة القديمة، والتي تجعلها منعزلة عن العالم الخارجي، ولعل هذا الموقع المميز والفريد هو السبب الأول الرئيسي في شهرتها وزيادة الإقبال عليها، ولكونها مقهى هادئة محصنة من الضوضاء وصخب الحياة الخارجي". وأضاف الهندي: "شهدت المقهى توافد العشرات من المشاهير من الفنانين والكتاب والمفكرين والسياسيين، من بينهم الكاتب الساخر جلال عامر، وأبو العز الحريري، والكاتب إبراهيم عيسى، وغيرهم من المشاهير، كما كانت المقهى مكانا لأحد مشاهد فيلم ملاكي إسكندرية للراحل خالد صالح والنجم أحمد عز". وتابع: "حافظنا على تاريخ المقهى، وحرصها على الحفاظ على التراث المعماري الإيطالي الذي يعكس تاريخ الإسكندرية، ويعكس حقبة إقامة الإيطاليين واليونانيين في تلك المنطقة، ولكن الرواد تغيروا إلى حد ما، حيث أصبح الرواد طلبة وطالبات الجامعات إلى جانب فئة الصم والبكم".