العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة تتصدران قمة السوق العقاري.. يستحوذان على اهتمامات المطورين العقاريين.. فرصة للاستثمار المحلي والأجنبي.. وخبراء يحددون الأماكن الصاعدة في خريطة الاستثمار

استحوذت مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة والعين السخنة، على اهتمامات شريحة عريضة من المطورين والمستثمرين العقاريين، وأصبح هناك توجه كبير من المطورين للاستثمار في هذه المناطق، نظرا للفرص الواعدة للعمل بها، لا سيما في ظل اهتمام الحكومة بتنفيذ حزمة من المشروعات الكبرى بها.
المنصورة الجديدة
قال المهندس محمد جاب الله، رئيس مجلس إدارة إيجي جاب القابضة: ستظل مناطق شرق القاهرة وغرب القاهرة عليهما إقبالا كبيرا، وكل منطقة لها عميلها الخاص، ومن الصعب الحديث بأن منطقة منهما ستكون أكثر إقبالا عن غيرها، حيث إن كل منطقة لها نقاط جذب خاصة بها، وأتوقع إنشاء محافظة جديدة تضم المناطق العمرانية الجديدة بشرق القاهرة وأخرى لمناطق غرب القاهرة.
وتابع: ندرس التقدم على طرح أراضي وزارة الإسكان بمدينة المنصورة الجديدة، حيث تمتلك المدينة فرصا استثمارية واعدة، ونسعى لمخاطبة أهل المنصورة لتلبية احتياجاتهم السكنية وفق معايير مميزة، كما نستهدف الاستثمار بمحافظة الشرقية التي تأتي بعد المنصورة من حيث الأولوية، كما أنها من المحافظات الغنية المتعطشة للمشروعات العقارية ونظام الكمبوند، وتتميز بقوى شرائية كبيرة، والفترة المقبلة ستشهد الاتجاه للاستثمار في بعض المحافظات.
فيما قال أحمد سليم، رئيس مجلس إدارة شركة بريكيزي لإدارة المشروعات، إن السوق العقاري المصري يتمتع بعناصر جذب مميزة، والسوق لا يزال بكرا حتى الآن، ولم يصل ل30% من إجمالي حجمه الحقيقي، وهناك حجم أموال كبيرة موجودة بالسوق، خلاف أن المشروعات الجديدة، مثل: العاصمة الإدارية، ومدينة الجلالة، صارت جاذبة بشكل كبير للمستثمرين العرب.
الجلالة
وأضاف أن العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي من أبرز المناطق جذبا للاستثمار خلال المدة القادمة، حيث إن هذه المنطقة تستفيد من مطار سفنكس الجديد، وإقامة المتحف المصري الجديد، علاوة على منطقة امتداد مدينة الشيخ زايد، والعين السخنة، وكذلك مناطق حدائق أكتوبر ومنطقة الأهرامات أبرز المناطق الاستثمارية الواعدة في مصر، ونركز على العمل بها، لافتا إلى أن السوق صار أكثر جاذبية بعد تحرير أسعار الصرف، وهناك إقبال كبير من المصريين بالخارج والعرب لشراء العقارات في مصر للاستفادة من فارق العملة الكبير، وصارت العقارات في مصر رخيصة بنسب كبيرة مقارنة بالأسعار بالخارج، وصار المواطن يشتري مرة واثنين وثلاثة.
قطاعات واعدة
وعن القطاعات العقارية الواعدة خلال الفترة القادمة، قال إن كل القطاعات العقارية مطلوبة وجاذبة للاستثمار، سواء سكني أو تجاري أو إداري، أو خدمات، ولم يعد القطاع العقاري يقتصر على بناء شقة، ولكنه صار استثمارا وادخارا وتنافسا كبيرا بين الشركات لتقديم أفكار وأنماط جديدة، والقطاع صار قاطرة تنمية لمختلف المجالات الأخرى، سواء صناعة أو تجارة، ويقوم على تنمية شاملة.
طفرة

وأكد أحمد فخري، العضو المنتدب لشركة جدار العقارية، أن السوق العقاري المصري يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية، لافتا إلى أن هناك طفرة بالقطاع العقاري بالكامل، سواء السياحي أو السكني أو التجاري والإداري، والسوق المصري يتميز بقوى شرائية كبيرة، ويستوعب الكثير من الشركات والمستثمرين طالما لديهم الجدية والمصداقية.
وأضاف أن مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة تمثل نقلة نوعية لمصر، ومدينة العلمين الجديدة صرح كبير على الساحل، ولابد من إنشاء مدن جديدة لمواكبة الزيادة السكانية المضطردة، ومصر صارت قبلة للمستثمرين والمواطنين سواء المصريين العاملين بالخارج أو الوافدين من البلاد العربية والأوروبية، نتيجة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية بالبلاد، وهناك ما يزيد عن 24 مشروعا سياحيا كبيرا في الساحل، ولا يزال هناك طلب كبير على الإسكان السياحي.