الأسرة المالكة السعودية توجه رسالة تحذير للعالم بشأن ولى العهد

استبق الأمير تركى الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، انطلاق قمة ال 20، لتوجيه رسالة تحذير من العائلة المالكة «آل سعود»، لجميع القادة المشاركين متعلقة بالتعامل مع ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحفى جمال خاشقجى، داخل قنصلية الرياض في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر الماضى.
وقال الأمير تركي الفيصل، أمس السبت، على هامش قمة "بيروت إنستيتيوت" 2018 في العاصمة الإماراتية «أبو ظبي»، إنه "يتعين على قادة الدول التعامل مع ولي العهد السعودي مهما كانت مواقفهم منه، مشككا في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي أي»، الذي أشار إلى أن ولى العهد هو الذي أمر بقتل خاشقجي، وفق وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وأضاف أنه "سواء تعامل الرؤساء الذين سيجتمعون في الأرجنتين الأسبوع القادم في قمة العشرين بشكل ودي مع ولي العهد السعودي أم لا، فإنه سيكون الشخص الذي يجب عليهم التعامل معه"، مؤكدا أن الملك سلمان وولي عهده يحظيان بدعم داخل البلاد وخارجها رغم تداعيات قضية مقتل خاشقجي.
ونفى الأمير الفيصل، التقارير التي تزعم وجود استياء داخل الأسرة الحاكمة من الصعود السريع لولي العهد إلى السلطة، مؤكدا أن هذه التقارير لا تعكس "الدعم غير المسبوق" الذي يتمتع به الملك سلمان وابنه، ولي العهد. وأضاف: "لا أرى أي بوادر لهذا القلق أو الغموض حيال الملك وولي العهد".
وتابع: "لا أعتقد أنها -سمعة المملكة- تشوهت كثيرا.. لقد تم إنجاز العمل وأعتقد أنه يمكن رؤية فوائده.. الحقيقة أن هذا التشويه أتى على سمعة المملكة وغيرها من القضايا ويجب أن نتحمل ذلك.. هذا شيء يجب أن نواجهه ونحن نواجهه".
وأشاد الأمير السعودي بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة التي دافع فيها عن السعودية وولي عهدها قائلا: "ترامب عبر عن شعوره بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، وأكد على العلاقة الإستراتيجية بين البلدين والدور البارز الذي تلعبه المملكة في مجالات كثيرة وليس بتحقيق الاستقرار في سوق النفط فحسب".
وجاءت تصريحات الفيصل بالتزامن مع بدء الأمير محمد بن سلمان، الخميس الماضي، أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.