لم تسلم محافظة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية، من غرق بعض الشوارع والميادين، ببعض الدوائر بالمحافظة، خاصة المناطق العشوائية، وسط وجود تجمعات مياه في الشوارع الرئيسية، الأمر الذي أثار غضب واستياء أهالي المحافظة، من إعلان المسئولين عن جاهزيتهم لنواة الشتاء، وخطط رفع الكفاءة لشبكات الصرف الصحي، سواء من خلال الخطة العاجلة أو الآجلة لتفادى تكرار واقعة الغرق في 2015. ومع الاختبار الأول لسقوط الأمطار الغزيرة بشوارع الإسكندرية، غرقت بعض الشوارع غرب وشرق ووسط المحافظة بمياه الأمطار، والتي أعاقت حركة مرور المواطنين، ما تسبب في حالة من الغضب، ولم يجد المسئولون والتنفيذيون لأحياء الإسكندرية وسيلة لإنقاذ الشوارع من الغرق، من خلال تحرك سيارات شفط المياه إلى الأماكن الأكثر تضررا لارتفاع منسوب المياه، لشفطها وإعادتها إلى ما كانت عليها. ومن المناطق التي غرقت في الإسكندرية منطقة العجمي والدخيلة والبيطاش والعامرية والرابعة الناصرية، وجاءت منطقة العجمي في المرتبة الأولى من حيث غرق شوارعها بمياه الأمطار. وأعدت محافظة الإسكندرية خطة جديدة لمواجهة غرق الشوارع وتراكم المياه، ومنع تكرار المشاهد التي سيطرت على بعض المناطق،من كثرة تجمع المياه وعرقلة حركة المواطنين. وأكدت المهندسة سحر شعبان، رئيس حي الجمرك، أنه تتم أعمال تطهير الشنايش والمصبات، بالسيارة المدمجة وأعمال تكريك ورفع الأوحال وإعادة اختبار الشنايش والمطابق ومدى القدرة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار وأعمال إعادة التطهير للتأكد من تصريف المياه بالشوارع الرئيسية، بالتنسيق مع مسئولى هيئة الصرف الصحي وأجهزة الحى، للدفع بسيارات شفط المياه المتراكمة، بالمنطقة لتجنب أي تجمعات المياه في المناطق، وتوفير كافة الخدمات للمواطنين. وأضافت رئيس الحي: أنه بالتعاون مع إدارة المتابعة الميدانية بالحى وإدارة الطرق ومنطقة صرف الجمرك تم متابعة أعمال استحداث عدد من الشنايش الجديدة لاستيعاب وتصريف مياه الأمطار ورفع كفاءة العمل بشبكة الصرف الصحي بالجمرك، وخاصة بشارع البحرية وطريق الكورنيش وشارع فرنسا مع شارع الجمرك القديم. من جانبه أشار اللواء أحمد بسيونى، سكرتير محافظة الإسكندرية، إلى أن المحافظ أمر بتشكيل لجنة هندسية من كلية الهندسة لدراسة أسباب تراكم مياه الأمطار، لحسم الأمر بين الصرف الصحي والطرق، وهناك خطة لمعالجة القصور بشكل سريع فور إقرار اللجنة الهندسية بأسباب التراكم. وأوضح بسيوني أن اللجنة بدأت أعمالها استعدادا للنوة التالية، وبدأت في إصلاح بعض العيوب بالطرق والصرف الصحي، وذلك بالتعاون بين كافة الأجهزة المعنية وتوفير الإمكانيات اللازمة لعلاج المشكلات، لافتا إلى أن هناك مناطق عشوائية لا يوجد بها شبكة صرف صحي مثل الناصرية الجديدة، وجار إنشاء شنايش المطر ومدها لأقرب شبكة صرف صحي. وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية: إنه تم رفع درجة الاستعداد والطوارئ القصوى على مستوى أحياء المحافظة للتعامل مع توقعات نماذج التنبؤ بالأمطار وتوقعات الأرصاد الجوية، والتي أشارت إلى سقوط أمطار غزيرة على الإسكندرية. وشدد الدكتور عبد العزيز قنصوة على رؤساء الأحياء وشركة الصرف الصحي وجميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالمتابعة المستمرة لحالة الشوارع المختلفة ورصد أي حالات طارئة تجنبا لحدوث أي مشكلات في أي منطقة نتيجة سقوط الأمطار، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكافة شوارع الإسكندرية، وأوضح أن غرفة عمليات المحافظة مستمرة بانعقادها بشكل دائم للتعامل مع أي أزمة طارئة، حيث تقوم الغرفة باستقبال كافة شكاوى المواطنين الخاصة بتراكمات مياه الأمطار.