بعد انفراد «فيتو» فى عددها الماضى بنشر وثيقة سرية تكشف دفع رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى المنحل، مبالغ مالية بصفة دورية فى شكل تبرعات قهرية لصالح النظام الحالى تحت شعار «لجنة التواصل بين رجال الأعمال والرئيس محمد مرسى» بإشراف وتنسيق كامل من رجل الأعمال المهندس حسن مالك، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أكدت مصادر«فيتو» أن تسريب الوثيقة السرية التى نشرتها الجريدة والتى تضمنت أسماء رجال الأعمال وقيمة المبالغ التى يقومون بدفعها وإجمالى المبالغ التى تم جمعها حتى الآن، تسبب فى تفجير أزمة بين مكتب «مالك» ورجال الأعمال، لأن هذه الوثيقة يتم إعدادها عقب كل لقاء بين الرئيس ورجال الأعمال، والذى يتم بصفة شبه دورية، كل أسبوعين تقريبا، فى إطار اجتماعات لجنة التواصل مع رجال الأعمال، ويتولى مكتب المهندس حسن مالك إرسال نسخ منها إلى أعضاء اللجنة من رجال الأعمال لمتابعة ما تم دفعه وما لم يتم دفعه، فى إشارة إليهم باستكمال الدفع. وأشارت المصادر إلى أنه عقب فضح أمر الوثيقة، فقد جرت اتصالات تليفونية بين كل من المهندس خيرت الشاطر، رجل الأعمال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس حسن مالك لاستيضاح ما حدث وكيفية التعامل معه، إلى جانب معرفة من الذى قام بتسريب هذه الوثيقة. وبدوره حاول مالك البحث والكشف عن مسرب الوثيقة من بين رجال الأعمال ال 22 أعضاء لجنة التواصل الذين كشفت الوثيقة عن أسمائهم فى العدد الماضى، وحاول عتاب بعض رجال الأعمال تليفونيا حول ما تم نشره، منتقدا ما أثير حول أن هذه التبرعات قهرية، إلا أنهم نفوا وجود أى علاقة لهم بما تم تسريبه، مؤكدين له رضاؤهم عن المبالغ التى يقومون بالتبرع بها . وكشفت المصادر بأن زيارة مالك وبعض رجال الأعمال المقربين بلجنة التواصل إلى البرازيل برفقة الرئيس محمد مرسى، نهاية الأسبوع الماضى عقب نشر الوثيقة، حالت دون مناقشة الأزمة فى اجتماع بينهم وبحث آلية وكيفية مواجهته، وقد أكدت المصادر أنه سيتم إيقاف ومنع أى مخاطبات من مكتب مالك إلى رجال الأعمال بلجنة التواصل، وسيتم الاكتفاء بما يدور داخل الاجتماعات فقط، وأضافت المصادر أن فضح أمر الوثيقة وما أثير حولها سوف يكون على رأس أولى اجتماعات اللجنة مع الرئيس فى الأيام القادمة.