تمارا حداد: نتنياهو يخطط لتوسيع سيطرته على 8 دول عربية لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى    اليوم.. وزير خارجية أمريكا يُجري محادثات مع مستشاري الأمن القومي بأوكرانيا وأوروبا    بدء دخول 20 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم لدخولها لقطاع غزة    موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت في الدوري المصري    "بالعين المجردة".. أول تعليق من شوبير على هدف الإسماعيلي الملغى أمام الاتحاد    "كانت مظاهرة حب".. شوبير يعلق على مشهد جنازة والد محمد الشناوي    اليوم.. أولى جلسات محاكمة تشكيل عصابي متهم بسرقة المساكن في الأميرية    أغسطس "خارج التوقعات"، انخفاض بدرجات الحرارة، أمطار ورياح مثيرة للرمال بهذه المناطق، وارتفاع الأمواج يعكر صفو المصطافين    هبوط حاد ل الدولار الأمريكي اليوم الخميس 21-8-2025 عالميًا.. واستقرار بقية العملات الأجنبية    اشتباه إصابة محمود نبيل بتمزق في العضلة الخلفية.. وبسام وليد يواصل التأهيل لعلاج التهاب أوتار الساق اليمنى    عاجل.. مايكروسوفت تراجع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنياتها بسبب حرب غزة    فصل رأس عن جسده.. تنفيذ حكم الإعدام بحق "سفاح الإسماعيلية" في قضية قتل صديقه    وداعا القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو فى كاريكاتير اليوم السابع    محافظ المنيا يشهد احتفالية ختام الأنشطة الصيفية ويفتتح ملعبين    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    رجل الدولة ورجل السياسة    رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر    مروة يسري: جهة أمنية احتجزتني في 2023 أما قلت إني بنت مبارك.. وأفرجوا عني بعد التأكد من سلامة موقفي    وداعا لمكالمات المبيعات والتسويق.. القومي للاتصالات: الإيقاف للخطوط والهواتف غير الملتزمة بالتسجيل    فلكيًا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 رسميًا في مصر وعدد أيام الإجازة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    للرجال فقط.. اكتشف شخصيتك من شكل أصابعك    سعر التفاح والمانجو والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 21 أغسطس 2025    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى قبل بداية تعاملات الخميس 21 أغسطس 2025    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    «هاتوا الفلوس اللي عليكو».. تفاعل جمهور الأهلي مع صفحة كولومبوس كرو بعد ضم وسام أبو علي    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    «لجنة الأمومة الآمنة بالمنوفية» تناقش أسباب وفيات الأمهات| صور    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    علاء عز: معارض «أهلا مدارس» الأقوى هذا العام بمشاركة 2500 عارض وخصومات حتى %50    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    أخبار× 24 ساعة.. مياه الجيزة: عودة الخدمة تدريجيا لمنطقة كفر طهرمس    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    بالصور.. أحدث جلسة تصوير جريئة ل دينا الشربيني بفستان قصير    لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    90 دقيقة تحسم 7 بطاقات أخيرة.. من يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا؟    نيويورك تايمز: هجوم غزة يستهدف منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    عودة المياه تدريجيا إلى كفر طهرمس بالجيزة بعد إصلاح خط الطرد الرئيسي    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور حسن نافعة ل"فيتو": على مرسى أن يقتنع أن مصر أكبر من الإخوان
نشر في فيتو يوم 16 - 05 - 2013

* سر الإبقاء على قنديل أنه موظف مطيع لمرسى ومنفذ جيد لتعليمات مكتب الإرشاد
* جماعة الإخوان لن تحصل على نفس المقاعد فى مجلس النواب القادم
* وصول أى إسلامى للرئاسة لن يتكرر ثانية مهما كانت الإدعاءات
* جماعة الإخوان لن تحصل على نفس المقاعد فى مجلس النواب المقبل
أكد الدكتور حسن نافعة، منسق الجمعية الوطنية للتغيير وأستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة أن وصول أى إسلامى للرئاسة لن يتكرر ثانية مهما كانت الأسباب والادعاءات، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لم يعد مقتنعا بأن الإسلاميين يصلحون للحكم، فرجل الدولة شىء ورجل الدين شىء آخر.
وتوقع فى حوار خاص ل "فيتو"، أن يكون هناك سيناريو سيئ للغاية إذا لم تجر انتخابات رئاسية مبكرة، وقال: "سوف يتدخل الجيش للحسم ووقتها سيلجأ مرسى للنخبة للوصول إلى حل سياسى، فإذا فشلت النخبة والجيش ستكون هناك حرب أهلية وفوضى عارمة".
مشيرا إلى أنه على الرئيس مرسى أن يقتنع أن مصر أكبر من الإخوان، وأن عدم اهتمامه وإهماله للموقف سيؤدى بمصر إلى كوارث اقتصادية وأمنية لا يعلم مداها إلا الله.
وقال فى الحوار إن مرسى لن يقتنع بانتخابات رئاسية مبكرة، مطالبا الشارع بممارسة الضغوط لإرغامه على إجرائها.
وأرجع السبب الرئيسى فى تمسك الرئيس مرسى بهشام قنديل، إلى أنه إنسان وديع يعمل كموظف مطيع عنده، وقال إن رئيس الجمهورية لا يريد أى شخصية قوية تقود الحكومة، وقنديل منفذ جيد للتعليمات التى تصدر من مرسى ومكتب الإرشاد.
واعتبر أن تعيين الدكتور عمرو دراج، كوزير للتعليم هو أكثر ملائمة له من تعيينه كوزير للتخطيط والتعاون الدولى متسائلا: ماذا يفهم فى التخطيط؟ مضيفا أن وزير الاستثمار لا يصلح بحكم دراسته ولا خبرته لهذه الوزارة فلا يوجد لدى قنديل ولا مرسى مقاييس صالحة لاختيار الوزراء.
وقال نافعة إن حاتم بجاتو كان يعلم أن مرسى كان سجينا وغض الطرف عن ذلك وأدخله السباق الرئاسى ورفض الطعون التى قدمت للطعن فى نتائج الانتخابات وبالتالى هو الذى حسم النتيجة لصالحه.
واعتبر نافعة أن البرادعى هو أنسب شخصية لتولى رئاسة مصر، وقد أخطأ عندما انسحب من البداية وسيلقى نجاحا كبيرا بعد أن رأى الشعب كل المرشحين من قريب.
وأكد فى الحوار أن هناك شخصيات جديدة سوف تنزل للساحة لخوض معركة رئاسية مختلفة بكل المقاييس بجانب بعض المرشحين السابقين، وأن الجماهير عرفت كل شخصية كيف تفكر بالإضافة إلى أن مرشحى الرئاسة شاهدوا تجربة مرسى عن قرب وأدركوا مدى الأخطاء التى وقع فيها.
وأشار إلى أننا مازلنا فى المرحلة الانتقالية حتى الآن، لأن الدولة لم تسير على أسس علمية سليمة، وعلي مرسى أن يلحق نفسه قبل أن يمر الوقت به أكثر من ذلك.
وتوقع نافعة ألا تحظى جماعة الإخوان بنفس النسبة التى حصلت عليها من قبل إذا أجريت الانتخابيات البرلمانية الآن ولن يحصلوا على نسبة أكثر من 25%، أما التيارات الإسلامية الأخرى فلن تزيد نسبتها على 15% وبالتالى لن يزيد عدد التيارت الإسلامية مجتمعة مع الإخوان عن 40%، وهذا بسبب الخسارة الفادحة التى خسروها على أرض الواقع فى الفترة السابقة، معتبرا أن هذا يصب لصالح التيارات المدنية.
وأشار منسق الجمعية الوطنية للتغيير إلى أن استمرار القوى المدنية فى الانقسام على نفسها مع عدم قدرتها على تشكيل قوى مدنية موحدة قادرة على تحريك الشارع سيجعل الأغلبية الصامته تتراجع وهذه ستكون خسارة كبيرة لكل التيارات المدنية.
وأوضح أن الثورة أقصت نظاما كان يملك شبكة مصالح واسعة جدا وأن رأس النظام هو ما سقط فقط ولكن شبكة المصالح مازالت قائمة وقوية وهى تقوى بفعل ضعف المعارضة وانقسامها فى الشارع، وخصوصا الانقسام بين الجماعة وباقى الفصائل الأخرى ومن ضمن شبكات المصالح جهاز أمن الدولة القديم ومجموعة رجال الأعمال التى ارتبطت بمشروع التوريث، ومن مصلحتهم أن تسود الفوضى ولم يستبعد فى الوقت نفسه وجود أياد خارجية مصلحتها إضعاف مصر.
وقال إن تدخل الجيش سوف يفتح فصلا جديدا ولا نعلم وقتها ماذا سيفعل عند استيلائه على السلطة وهل سوف يستولى عليها ليحكم بنفسه أم ليغير المسار وتصحيح أخطائه فى المرحلة الانتقالية الأولى وبالتالى سيبدأ فى تشكيل مجلس رئاسى ثم اللجوء لمرحلة انتقالية أخيرة لإعادة بناء المؤسسات.
مؤكدا أن أمريكا حتى الآن راضية عن أداء الإخوان لأنهم حققوا لهم ما يريدونه من مصالح ولكن إذا تآكل نظام الإخوان فسوف تبحث على الفور عن بديل آخر وأعتقد أن أمريكا أصبح لديها الآن معلومات مؤكدة عن تآكل شعبية الإخوان ولكن لم يظهر لهم البديل الأقوى حتى الآن ولكنها مازالت تراهن عليهم.
مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتطلب شراكة فى إدارة الشأن العام وعمل حكومة وحدة وطنية حقيقية تتفق على إجراء التعديلات المطلوبة للنهوض بالدولة.
وإلى نص الحوار..
*هناك وزراء تم اختيارهم فى التغيير الوزارى الأخير عن طريق الخطأ.. من ولماذا؟
** بالفعل فكل الوزراء الجدد ليس لهم أى خبرة سابقة بالإدارة ومن هؤلاء الدكتور عمرو دراج وهو إنسان مهذب كان عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة وهو متخصص فى ميكانيكا الطرق وهو أستاذ وملم بشئون أساتذة الجامعات وربما كان تعيينه كوزير للتعليم هو أكثر ملائمة له من تعيينه كوزير للتخطيط والتعاون الدولى فماذا يفهم فى التخطيط؟ لا أعرف، ووزير الاستثمار لا يصلح بحكم دراسته ولا خبرته لهذه الوزارة فلا يوجد لدى قنديل ولا مرسى مقاييس صالحة للاختيار.
*قلت إن بجاتو كان المفاجأة.. نريد توضيحا لذلك؟
** بالفعل لم يكن متوقعا أن يعرض على بجاتو أن يشغل منصبا وزاريا، لأنه كان نائبا لرئيس المحكمة الدستورية وكان أمينا عاما للجنة العليا للانتخابات الرئاسية وبالتالى قبوله للتعيين محرج للرئيس مرسى ومحرج أيضا لبجاتو.
*إذاً من وجهة نظرك لماذا تم اختياره؟
** ربما السبب الرئيسى لاختياره هو تعويض نقص الخبرة لدى مجلس الشورى الذى ينقصه الخبرة التشريعية، وأنه قد عين وزيرا للشئون القانونية والنيابية بما له من خبرة فى التشريعات بالإضافة لكونه كان نائبا للدستورية العليا وبالتالى لديه القدرة على ضبط أداء مجلس الشورى ولكن حسن النية ليس مطلوبا فى السياسة.
*ولكنك قلت إن هناك سوء نية فى اختياره؟
** أنا قلت إذا افترضنا سوء النية فى اختياره فهذا لأنه كان رجل الإخوان فى اللجنة العليا للانتخابات وله دور كبير فى إنجاح مرسى، كما قال الدكتور إبراهيم درويش وهو من قبل أوراقه للرئاسة ولم يكن هذا قانونيا لأنه كان يعلم أنه كان سجينا وغض الطرف عن ذلك وأدخله السباق الرئاسى ورفض الطعون التى قدمت للطعن فى نتائج الانتخابات وبالتالى هو الذى حسم النتيجة لصالح مرسى.
*ولكن الرئيس مرسى ينكر أنه كان سجينا؟
** مرسى يستطيع أن يقول ما يشاء ولكن كل الناس سمعته على قناة الجزيرة مباشرة وصوته واضح ويقول أنا خرجت من السجن، لذا فهناك شكوك كبيرة فى شرعية ترشحه للانتخابات.
*لماذا من وجهة نظرك لم يتم تغيير هشام قنديل نفسه؟
** هناك افتراضات أن السبب الرئيسى فى التمسك بهشام قنديل هو أنه إنسان وديع يعمل كموظف مطيع عند رئيس الجمهورية لأنه لا يريد أى شخصية قوية تقود الحكومة وهو منفذ جيد للتعليمات التى تصدر من مرسى ومكتب الإرشاد.
*هل سيقتنع مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟
** أعتقد أن الرئيس مرسى لن يقتنع بهذا، لذا فلابد أن يكون هناك ضغط من الشارع لإرغامه على قبول ذلك، وأظن أن هناك من التيارات الشعبية مثل حركة تمرد التى بدأت فى جمع ملايين التوقيعات بسحب الثقة من الرئيس، وهذا يذكرنى بتوقيعات الجمعية الوطنية للتغيير للضغط على النظام السابق وأنا أقول إن عدم اهتمام وإهمال الرئيس مرسى للموقف سيؤدى بمصر إلى كوارث اقتصادية وأمنية لا يعلم مداها إلا الله.
*قلت سيكون هناك سيناريو سيئ إذا لم يقبل مرسى الانتخابات الرئاسية المبكرة كيف؟
** بالفعل سيكون هناك سيناريو سيئ للغاية إذا لم تجر انتخابات رئاسية مبكرة ، وستدخل البلاد إلى فوضى عارمة وسوف يتدخل الجيش للحسم ووقتها سيلجأ مرسى للنخبة للوصول إلى حل سياسى فإذا فشلت النخبة والجيش ستكون هناك حرب أهلية وفوضى عارمة.
-ممن مرشحى الرئاسة السابقين يمكن أن يرشحه الشعب إذا أجريت انتخابات مبكرة؟
** أنا أرشح الدكتور البرادعى، وهو قد أخطأ عندما انسحب من البداية وأنا أتمنى أن ينزل للساحة مرة أخرى، وأعتقد أنه سيلقى نجاحا كبيرا بعد أن رأى الشعب كل المرشحين من قريب.
*هل هناك شخصيات جديدة ستنضم إلى مرشحى الرئاسة السابقين؟
*** أعتقد أن هناك شخصيات جديدة سوف تنزل للساحة لخوض معركة رئاسية مختلفة بكل المقاييس بجانب بعض المرشحين السابقين، وأظن أن الجماهير عرفت كل شخصية كيف تفكر بالإضافة إلى أن مرشحى الرئاسة شاهدوا تجربة مرسى عن قرب وأدركوا مدى الأخطاء التى وقع فيها.
*هل تتوقع أن يلقى مرسى نفس مصير مبارك؟
** الوضع الآن يختلف عن أيام مبارك حيث كانت هناك فرصة للمجلس العسكرى بعد أن تنازل له مبارك وأنا كنت من الذين اقترحوا تشكيل مجلس رئاسى يرأسه المشير تكون أغلبيته من المدنيين، وكان يكفى على المشير طنطاوى أن يكون ضامنا على ما سيتم الاتفاق عليه لضمان مرحلة انتقالية جيدة ووضعت لهذه المرحلة من 18 إلى 24 شهرا ولكن القوى السياسية اعترضت وقالت إن هذه الفترة طويلة والنتيجة فى النهاية صفر، فمازلنا فى المرحلة الانتقالية حتى الآن لأن الدولة لم تسير على أسس علمية سليمة.
*هل مرسى متخوف أن يسجن إذا خرج من السلطة؟
** الشعب المصرى شعب متسامح وإذا استطاع مرسى تغيير سياسته بحيث توجه نحو محاولة لجمع الشمل لإنقاذ مصر من المحنة الراهنة أعتقد أن الشعب المصرى سوف يسامحه طالما رأى منه دورا إيجابيا وعليه أن يلحق نفسه قبل أن يمر الوقت به أكثر من ذلك.
* هل سيحظى الإخوان وتيار الإسلام السياسى بنفس عدد مقاعد انتخابات المرحلة السابقة؟
** إذا أجريت الانتخابيات البرلمانية الآن فلن تحظى جماعة الإخوان بنفس النسبة التى حصلت عليها من قبل ولن يحصلوا على نسبة أكثر من 25% أما التيارات الإسلامية الأخرى فلن تزيد نسبتها على 15% وبالتالى لن يزيد عدد التيارت الإسلامية مجتمعة مع الإخوان على 40% وهذا بسبب الخسارة الفادحة التى خسروها على أرض الواقع فى الفترة السابقة وهذا يصب لصالح التيارات المدنية.
*وهل تتوقع أن تحظى التيارات المدنية بثقة الشارع؟
** استمرار القوى المدنية فى الانقسام على نفسها مع عدم قدرتها على تشكيل قوى مدنية موحدة قادرة على تحريك الشارع سيجعل الأغلبية الصامتة تتراجع وهذه ستكون خسارة كبيرة لكل التيارات المدنية.
*هل تتوقع أن يصل أحد منهم للرئاسة مرة أخرى؟
** هذا لن يتكرر ثانية، فلن يصل أى إسلامى للرئاسة مهما كانت الأسباب والدعاوى فلن يقتنع الشعب مرة أخرى بأن الإسلاميين يصلحون للحكم وقد تعلم الشعب أن رجل الدولة شىء ورجل الدين شىء فلكل عمله الذى يصلح له.
*من وراء الأزمات التى تلحق بنا وهل هى بفعل فلول النظام السابق؟
** التحليل العلمى يقول إن الثورة أقصت نظاما كان يملك شبكة مصالح واسعة جدا وأن رأس النظام هو ما سقط فقط ولكن شبكة المصالح مازالت قائمة وقوية وهى تقوى بفعل ضعف المعارضة وانقسامها فى الشارع وخصوصا الانقسام بين الجماعة وباقى الفصائل الأخرى ومن ضمن شبكات المصالح جهاز أمن الدولة القديم ومجموعة رجال الأعمال التى ارتبطت بمشروع التوريث ومن مصلحتهم أن تسود الفوضى ولكن ليس من المستبعد وجود أياد خارجية مصلحتها إضعاف مصر.
*وأين القوى السياسية من هذا كله؟
** القوى السياسية لم تع جيدا إلى الآن مصلحة الوطن وتعطى فرصة بانقساماتها وتطرفها أحيانا للقوى الخارجية والداخلية فى أن تعبث بمقدرات مصر.
*البعض يقول إن مظاهرة مليونية لمدة 5 أيام هى كفيلة بإسقاط نظام الإخوان ما تعليقك على ذلك؟
** إذا كانت هناك قوى سياسية قادرة على حشد الملايين وإبقائهم فى الشارع لمدة 5 إيام متواصلة فهى قادرة على إسقاط مرسى أو على الأقل إجباره على تغيير سياساته وأولها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن أسأل من يقول ذلك؟ إذا كانت هناك قوى سياسية بهذه القوة ولم تستخدمها فهذا نوع من الغباء السياسى.
*هل من الممكن أن يستولى الجيش على السلطة؟
** تدخل الجيش سوف يفتح فصلا جديدا لا نعلم وقتها ماذا سيفعل عند استيلائه على السلطة وهل سوف يستولى عليها ليحكم بنفسه أم ليغير المسار وتصحيح أخطائه فى المرحلة الانتقالية الأولى وبالتالى سيبدأ فى تشكيل مجلس رئاسى ثم اللجوء لمرحلة انتقالية أخيرة لإعادة بناء المؤسسات بدأ بالاتفاق على الدستور ودخولا لانتخابات رئاسية مبكرة.
*ما الحل من وجهة نظرك؟
** الحل الوحيد هو إعادة جمع الشمل وعلى القوى السياسية أن تتفق مع بعضها البعض وضم التيارات الإسلامية إليها إذا كانت قادرة على ذلك، لأننا لن نستطيع أن ننكر وجود تيارات أخرى فى الشارع إذا لم يتم استقطابها فلن ينجح أحد بمفرده.
*هل أمريكا راضية حتى هذه اللحظة عن أداء الإخوان؟
** أمريكا حتى الآن راضية عن أدائهم لأنهم حققوا لها ما يريدونه من مصالح ولكن إذا تآكل نظام الإخوان فسوف تبحث أمريكا على الفور عن بديل آخر وأعتقد أن أمريكا أصبح لديها الآن معلومات مؤكدة عن تآكل شعبية الإخوان ولكن لم يظهر لهم البديل الأقوى حتى الآن ولكنها مازالت تراهن عليهم.
*هل كانت بداية الثورة كما يعتقد البعض تخطيط أمريكى؟
** أنا لا أؤمن بهذا على الإطلاق وأعتقد أن هذه الثورة ثورة شعبية مصرية حقيقية ، والأمريكان فوجئوا بها كما فوجئ بها النظام السابق، ولكن أمريكا منذ اللحظة الأولى وقبل أن تتخلى عن مبارك كانت تبحث عن بديل لا يتصادم معها ووجدته فى جماعة الإخوان على أساس أنها الأكثر تنظيميا من الناحية السياسية وتستطيع أن تتعاون معها ولاتزال جماعة الإخوان والقوى الأخرى تحت الاختبار حتى الآن.
*دكتور نافعة كيف ترى سبل الخروج من المأزق ؟
** هناك طريقان لخروج من المأزق وهى إما أن يقتنع الرئيس مرسى أن مصر أكبر من الإخوان وأن هذه المرحلة تتطلب شراكة فى إدارة الشأن العام وعمل حكومة وحدة وطنية حقيقية تتفق على إجراء التعديلات المطلوبة للنهوض بالدولة وتعديل 25 مادة من مواد الدستور الجديد تحتاج إلى التعديل وحتى يتم هذا على مرسى أن يركز على الملف الأمنى والطريقة الثانية هو حسم الأوضاع من خلال الصندوق وعلى الرئيس مرسى أن يقبل فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.