عمر مروان: الحكومة من أعلى مسئول لأقل موظف تحترم النواب (صور) اشتكى عدد من نواب البرلمان من تجاهل اللواء عبد الحميد صقر محافظ السويس، الحضور إلى مجلس النواب لعرض الخطة التنموية ومناقشة مشكلات المحافظة أمام لجنة الإدارة المحلية. وجاء ذلك رغم تعهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون التام بين الحكومة والبرلمان، في حل كافة المشكلات. اعتذار المحافظ وإرسال نائب بدلا عنه وحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، لم يشفع للمحافظ من تعرضه للنقد والهجوم الشديدين، مما دفع اللجنة لمنحه مهلة 15 يوما فقط للمثول أمام اللجنة لعرض الخطة التنموية للمحافظة، والوقوف على المشروعات القومية والمتعثرة والإشكاليات التي تعانى منها السويس وسبل التغلب عليها وفقا لخطة المحافظ. وأكد نواب اللجنة، أن اعتذار المحافظ «غير مبرر»، خاصة أنه من الطبيعي أن يكون لدى أي محافظ خطة تنموية معروفة، ولديه حصر بالمشروعات المتعثرة، ورؤيته للمشروعات القومية، وأيضا حصر بالإشكاليات التي تعانى منها المحافظة. وأشاروا إلى اعتذار المحافظ عن الحضور قد يكون مقبولا في حالة طلب التعرف منه على إجابات متعلقة بالمحافظة من خلال طلبات إحاطة أو استجوابات أو غيرها من الملفات الرقابية، وهى التي تحتاج لردود ومذكرات رسمية، أما الخطة التنموية من الطبيعي أن تكون جاهزة وتحت يده ويعمل في إطارها. وبرر اللواء طارق عبد العظيم، سكرتير عام محافظة السويس، عدم حضور المحافظ، لدراسة الملفات التي سيتحدث بشأنها أمام اللجنة، والإلمام الكامل بالمعلومات والطلبات المطلوبة، مؤكدا تقدير المحافظ للبرلمان ونواب المجلس في إطار التعاون والتنسيق الكامل، لاسيما وأن السويس بها العديد من الإشكاليات والصعوبات التي تتطلب تضافر الجهود. وأوضح طلعت خليل، عضو مجلس النواب، أن المحافظة تعانى من العديد من الإشكاليات التي تتطلب التضافر من الجميع، للتغلب عليها، خاصة أنه في حاجة إلى إمكانيات مادية، في ملفات الإسكان والصرف الصحي، وتطوير العشوائيات. وانتقد بدوى النويشى، وكيل لجنة الإدارة المحلية، مبررات سكرتير عام المحافظة لعدم الحضور للجنة، مؤكدا أن حضور المحافظ كان لا بد أن يتم، لأن المطلوب الخطة التنموية. واتفق معه محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية، مشيدا بحضور المستشار عمر مروان، للاجتماع، بعد اعتذار المحافظ، مشيرا إلى أن التعامل بين الحكومة والبرلمان يتم وفق الدستور والقانون واللائحة الداخلية المجلس. ولفت الحسيني إلى أن الحضور للجنة من جانب المسئولين يأتي في إطار التعاون والتنسيق، مشيرا إلى أن لجنة الإدارة المحلية تساعد المسئولين، خاصة أن الجميع فريق واحد، موجها حديثه لمحافظ السويس: "لو أنت مش فاهم ومش حافظ تعالى للجنة الإدارة المحلية نتعاون ونتعلم سويا ونستفيد للصالح العام"، وتابع: "لو رئيس الوزراء بعتلك هترد عليه تقوله هراجع وأجيلك.. مش كدا". وأكد النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، أن عبد الحميد صقر، محافظ السويس غير متعاون مع نواب المحافظة، ولا بد من وقفة حاسمة تجاه الإجراءات التي يتخذها في تعامله مع نواب المحافظة، مشيرا إلى أن المحافظ يتجاهل النواب في كل شيء. وقال: "المحافظ يتحدث بشكل دائم أنه يعرف كل المشكلات، ومن ثم هنا السؤال لماذا لم يحضر اليوم للحديث عن خطته للتغلب على هذه الإِشكاليات والرؤى التنموية". من ناحيته قال محمد صلاح أبو هميلة، عضو لجنة الإدارة المحلية: "طريقة التعامل التي يتبعها محافظ السويس، لا بد أن يكون لها موقف واضح من لجنة الإدارة المحلية، لأن ذلك غير مقبول إطلاقا في تعاون السلطة التنفيذية والتشريعية"، مشيرا إلى أن نواب الشعب يملكون إجراءات أكثر عنفا تستطيع أن تعدل من هذه الطريقة. من جهته قال المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب: "الحكومة من أعلى مسئول لأقل موظف يقدرون نواب البرلمان، ولهم مكانتهم الخاصة". وبشأن اعتذار المحافظ وعدم حضوره لاجتماع اللجنة، أوضح عمر مروان، أنه أعتذر من أجل الإلمام بكل التفاصيل المتعلقة باللقاء، ولتكون لديه إجابات واضحة على كل التساؤلات.