بمناسبة اليوم العالمى لمرض "إم.إس"، طالبت شعبة "إم.إس" بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، فى اجتماع اليوم الثلاثاء بزيادة الوعى بالمرض وتأثيره، خاصة فى ظل إصابة 2.5 مليون شخص على مستوى العالم. كما ألقى الخبراء الضوء على أهم التطورات الطبية التى تبعث بالأمل الحقيقى لمرضى "إم.إس"، والذى يعد واحداً من أشهر أمراض الأعصاب التى تؤدى إلى العجز. وأشار دكتور هانى عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، أن مرض "إم.إس" مناعى ذاتى يجبر جهاز المناعة بالجسم على مهاجمة الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكى، ومازالت مسببات المرض غير معلومة حتى الآن، ولكن إجماع الخبراء الوحيد هو أن الجهاز المناعى يزداد نشاطه بعد الإصابة بالمرض، ثم يبدأ فى الهجوم وتدمير الغلاف النخاعى، وهو المادة السميكة التى تغلف الألياف العصبية وتحميها فى المخ والحبل الشوكى. وأوضح أنه لا يمكن التنبؤ بمسار حياة مريض "إم.إس"، ولكن المريض يمكن أن يعيش حياته بصورة طبيعية إذا تم السيطرة على المرض عن طريق المتابعة المستمرة واستخدام العلاج المناسب، ومع ذلك فهناك احتمال أيضاً بخطورة المرض وتسببه فى عجز المريض عن الكتابة أو الكلام أو المشى، إذا تم إهمال المتابعة والعلاج. من جانبه أكد الدكتور شريف حمدى، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، أن المفهوم العلمى لمرض "إم.إس" هو أحد أمراض الأعصاب التى تصيب المرضى فى مرحلة الشباب، فحوالى 70% من المرضى يتم تشخيص إصابتهم خلال المراحل الأساسية من حياتهم من عمر 20 وحتى 40 عاماً، مشيرا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فهناك 30 مريض "إم.إس" بين كل 100 ألف شخص على مستوى العالم، وتبلغ نسبة إصابة السيدات الضعف مقارنة بالرجال. وفى مصر أجريت دراسة عن المرض على مستوى الجمهورية كشفت نتائجها أن حالات "إم.إس" تمثل 1.4% من جميع حالات أمراض الأعصاب، فقد تم تشخيص 648 مريض "إم.إس" من إجمالى 45750 مريضًا بالأعصاب، وإجمالاً، فهناك حوالى 50,000 مريض "إم.إس" فى مصر.