طالبت شعبة إم إس "التصلب المتعدد" بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب بزيادة الوعي بمرض التصلب المتعدد "ام اس" وتأثيره خاصة في ظل إصابة 5ر2 مليون شخص على مستوى العالم، واصابة 50 الف شخص فى مصر وفقا لاحصائيات عام 2008، مؤكدين ضرورة ان يتم دعم علاجات التصلب المتعدد نظرا لارتفاع تكلفته على المريض، حيث تقوم هيئة التأمين الصحى بدعم 50\% من علاجات هذا المرض. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية اليوم الثلاثاء وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض إم إس.. حيث ألقى الخبراء الضوء على أهم التطورات الطبية التي تبعث بالأمل الحقيقي لمرضى إم إس، والذي يعد واحدا من أشهر أمراض الأعصاب التي تؤدي إلى العجز. وقال د. هاني عارف أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس إن مرض إم إس هو مرض مناعي ذاتي يجبر جهاز المناعة بالجسم على مهاجمة الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكي، ومازالت مسببات المرض غير معلومة حتى الآن، ولكن إجماع الخبراء الوحيد هو أن الجهاز المناعي يزداد نشاطه بعد الإصابة بالمرض، ثم يبدأ في الهجوم وتدمير الغلاف النخاعي، وهو المادة السميكة التي تغلف الألياف العصبية وتحميها في المخ والحبل الشوكي. وأوضح د. هاني عارف لا يمكن التنبؤ بمسار حياة مريض إم إس، ولكن المريض يمكن أن يعيش حياته بصورة طبيعية إذا تمت السيطرة على المرض عن طريق المتابعة المستمرة واستخدام العلاج المناسب. ومع ذلك فهناك احتمال أيضاً بخطورة المرض وتسببه في عجز المريض عن الكتابة أوالكلام أو المشي، إذا تم إهمال المتابعة والعلاج. من جانبه، اكد د. شريف حمدي أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة القاهرة ان مرض إم إس هو أحد أمراض الأعصاب التي تصيب المرضى في مرحلة الشباب حوالي 70\% من المرضى يتم تشخيص إصابتهم خلال المراحل الأساسية من حياتهم من عمر 20 وحتى 40 عاما. وأكد د. شريف حمدي أنه طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فهناك 30 مريض إم إس بين كل 100 ألف شخص على مستوى العالم، وتبلغ نسبة إصابة السيدات الضعف مقارنة بالرجال، وفي مصر، أجريت دراسة عن المرض على مستوى الجمهورية كشفت نتائجها أن حالات إم إس تمثل 4ر1 \% من جميع حالات أمراض الأعصاب، فقد تم تشخيص 648 مريض إم إس من إجمالي 45750 مريض بالأعصاب، وإجمالا، فهناك حوالى 50 الف مريض إم إس في مصر. وقال د. مجد زكريا أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس انه بالرغم من عدم وجود علاج شاف لمرض إم إس حتى الآن، فمن الممكن إتباع بعض الإستراتيجيات الفعالة لمكافحة المرض ومنع تقدمه وخفض نوباته وانتكاساته، بالإضافة إلى السيطرة على أعراضه وتحسين الأداء الوظيفي لأعضاء الجسم وحمايتها أيضا.وأضاف د. مجد زكريا ان موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية في 2010 على طرح العقار الجديد الذي يؤخذ عن طريق الفم من أهم الطفرات العلاجية التي شهدها مجال علاج مرض إم إس، ويعد العقار إضافة علاجية هائلة تسمح بالمزيد من الخيارات لمن يعانون من هذا المرض المزمن. وقال خبراء طب المخ والاعصاب ان نتائج التجارب أشارت إلى أن المرضى الذين استخدموا العقار الجديد، شهدوا انخفاضا في معدل انتكاسات المرض بنسبة 50\% مقارنة بحقن الإنترفيرون المستخدمة على نطاق واسع. وعلاوة على ذلك، انخفضت احتمالات تقدم المرض بنسبة الثلث مع العقار الجديد، دون التعرض لأي آثار جانبية خطيرة، وقد تم استخدامه لعلاج أكثر من 6300 مريض إم إس حتى الآن.