«حد عايز يأكل مدام شوشو وابنها، شوشو لسة والدة قيصري في مستشفى الجلاء، تعالي يا ولية سلمي على العيال» كلمات يقولها حارس النسانيس بحديقة حيوان الجيزة لجذب الأطفال وآبائهم لإطعام النسناسة الأم «شيماء» وطفلها الرضيع الذي يبلغ عمره أسبوعين. يخبرنا عم حافظ حارس النسانيس، أنه يحاول رسم البهجة على وجوه زوار الحديقة، وجذب أكبر عدد ممكن من الأطفال لإطعام القردة وطفلها، "بحاول أجذب أكبر عدد ممكن من الزوار وبفضل أنادي طول اليوم"، علاقة حافظ بالقرود امتدت لعقد كامل أطعم فيه هذه القرود وحرسها "بشتغل في الجنينة منذ 14 عاما، قضيت أربع سنين مع الزرافة بعدين انتقلت لحراسة القرود". كحال معظم المصريين، لم يختار حافظ العمل مع القرود، لكن عقد من الزمان كان كفيلا بتعليمه كيفية التعامل مع القرود وترويضها " مختارتش اتنقل لحراسة القرود لكن حبيت القرود، القرد بيحتاج يحس من الحارس بتاعه بالعاطفة، لما يحس إنك بتحبه هينفذ أوامرك ويحبك". يقضي "حافظ" معظم يومه بصحبة القردة "شوشو" وزوجها "زيكو"، يعود إلى منزله في الليل "بنزل كل يوم من بيتي الساعة 6 الصبح لأني ساكن في القناطر، وبركب مواصلتين عشان أوصل الجنينة، بوصل بيتي الساعة 7 بالليل ومعنديش وقت لشغلانة تانية". ولا تختلف حياة حافظ ذي 38 عاما عن باقي زملائه من العمال البسطاء فهو يتقاضى راتبا ضئيلا لا يكفي لسد احتياجاته في ظل غلاء المعيشة، وما ينقذه هو الحسنة التي يحصل عليها من إطعام الأطفال للقرود "عندي خمس عيال ومرتب صغير، بدفع فلوس كتيرة في المواصلات ويساعدني في الحياة البقشيش اللي بخده من الناس لإطعام شوشو". كانت حديقة حيوان الجيزة، شهدت إقبالا كثيفا من المواطنين لزيارتها والتمتع بإجازة عيد الأضحى المبارك، وتجمع عشرات المواطنين لمشاهدة الحيوانات في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. ويذكر أن آلاف من الأسر المصرية والشباب والمراهقين، خرجوا صباح اليوم الأربعاء، إلى الحدائق العامة والمتنزهات؛ لقضاء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وسط المساحات الخضراء والهواء الطلق.