دشنت الجزائر وموريتانيا أول معبر حدودي بري بين الجزائر وموريتانيا بمحافظة تندوف (أقصى جنوب غربي البلاد)، نقلها التليفزيون الجزائري الحكومي. وقال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أنه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك بين الجزائر وموريتانيا، لإطلاق خطة لتنمية المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين. وأضاف المسئول الجزائري، إن فريق العمل المشترك، سيقوم بوضع تصورات واقعية للمشاريع القابلة للتجسيد بالمنطقة الحدودية المشتركة بين الجزائر وموريتانيا، قائلا "نحن مدعوون لتنمية هذه المنطقة أكثر في ظل التحديات الراهنة". ووفق وزير الداخلية الجزائري فإن تطوير المنطقة الحدودية يتضمن إشراك عدة أطراف، على غرار غرف الصناعة والتجارة ورجال الأعمال والمستثمرين، لتكريس هذا المسعى وإنجاز المشاريع، دون الكشف عن تفاصيل. وشدد "بدوي" أن حكومة بلاده تنتظر الكثير من هذا المعبر الحدودي لاسيما في بعث حركة اقتصادية وتجارية جديدة، باعتباره عاملا أساسيا في الاندماج والتكامل المغاربي والارتقاء بهما. كما أكد الوزير أن افتتاح المعبر، يشكل لبنة إضافية لصرح التعاون الأمني والاقتصادي والإنساني القائم بين البلدين. ويربط المعبر مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، ويأتي افتتاح المعبر البري تتويجا لتوصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي انعقدت في 20 ديسمبر 2016 في الجزائر العاصمة. وفي مايو الماضي، وافق بوتفليقة، رسميا، على فتح أول معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا، بعد اتفاق وقعته حكومتا البلدين نهاية 2017.