أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية، في جامعة الأزهر، أنه لا يوجد بدائل للأضحية، ويجب أن تكون من شيء مذبوح، ولا يجوز توجيه أموالها أو نفقتها إلى مشاريع خيرية، لأن المقصود منها هو "إراقة الدم" وأن المولى - عز وجل- يقول في كتابه العزيز "لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ"، متابعًا أنه يجوز للإنسان أن يتبرع للأعمال الخيرية ولكن لا يكون هذا بديل عن الأضحية. وأضاف "كريمة" ل"فيتو"، أنه في حالة إذا كان المسلم لديه شخص ملزوم بنفقته مثل أمه أو زوجته وكانت مريضة ولا بد من علاجها وحياتها تتوقف على هذا العلاج، وكان لا يمتلك سوى أموال الأضحية فإنه الأفضل هنا أن يصرف على علاج هذا الشخص، لأن ذلك من باب ترتيب الأولويات وأن الله تعالى يقول "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا". وأوضح أن الأضحية ليست فرضًا وإنما حكمها سنة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره"، فقوله "أراد أحدكم أن يضحى" دل على السنية، وذلك لأن الفرض لا يوكل إلى إرادة الإنسان. وأوضح أستاذ الشريعة الإسلامية، أن هناك درجات في الإنفاق حيث يقدم الأهم فالأهم، وعلى سبيل المثال فإن مساعدة ذوي الحاجات أفضل للمسلم من الحجة الثانية أو تكرار العمرة.