تستضيف منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بجدة، غدًا الإثنين، اجتماع فريق الاتصال الخاص بأزمة مالي، على مستوى وزراء الخارجية، وبحضور مصر. وذكرت المنظمة - في بيان لها اليوم - أن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه بدعوة من الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى، وسوف يبحث آخر مستجدات الوضع فى مالى، وتدارس سبل تقديم دعم لوجستي ومالي للمساهمة في تحريك الوضع في مالي وحماية منطقة الساحل من أزمات مشابهة. ومن المقرر أن يخاطب إحسان أوغلى الاجتماع، مسلطا الضوء على الأبعاد الدقيقة للأزمة في مالي وانعكاساتها على منطقة الساحل، وسوف يجدد موقف المنظمة الثابت والداعم للاستقرار والأمن في مالي. في غضون ذلك، أكد ثماني وزراء خارجية حضورهم الاجتماع، من مصر وتركيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وجيبوتي بالإضافة إلى وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، ومسئولين رفيعين عن بقية الدول الأعضاء. ومن المنتظر أن يصل السيد محمد كامل عمرو وزير الخارجية، إلى مدينة جدة في وقت لاحق مساء اليوم لرئاسة وفد مصر إلى هذه الاجتماعات، حيث ترأس مصر القمة الحالية للمنظمة. وكان فريق الاتصال كان قد تقرر تشكيله خلال القمة الإسلامية التي عقدت بالقاهرة في شهر فبراير الماضى، ويضم 15 دولة من أعضاء المنظمة هى: مصر، جيبوتى، تركيا، ليبيا، تونس، المغرب، السودان، السنغال، النيجر، بوركينا فاسو، جامبيا، نيجيريا، سيراليون، كازاخستان، البحرين، إلى جانب مالى، وطلبت بعض دول المنظمة المشاركة في هذا الفريق، مثل إيران والإمارات وقطر وعمان. وتولي مصر اهتماما كبيرا لمعالجة الوضع فى مالى من منظور شامل يغطى جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية، مع العمل على تقديم صورة صحيحة للاسلام ومبادئه لتفادى الخلط بين الإسلام والإرهاب. يذكر أن القمة الإسلامية التي عقدت في القاهرة كانت قد أصدرت بيانا منفصلا حول الوضع فى مالى أكدت من خلاله تمسكها بوحدة أراضى دولة مالى وضرورة التسوية السلمية للأزمة هناك، وفقا للمبادرات التى وافق عليها الأطراف فى مالى وعلى رأسها خارطة الطريق الانتقالية التى أقرها البرلمان، مع دعم تلك الجهود سياسيا وماليا. وكانت منظمة التعاون الإسلامى قد كلفت جبريل باسولى وزير خارجية بوركينا فاسو، بمهمة مبعوث المنظمة لمالى ومنطقة الساحل، كما عين سكرتير عام الأممالمتحدة رئيس المفوضية الأوروبية السابق رومانو برودى كمبعوث خاص للسكرتير العام لمنطقة الساحل، ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين الدوليين يوم الأربعاء المقبل في بروكسيل، من أجل بحث تقديم مساعدات مالية للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية فى مالى.