يوما بعد يوم تزداد حركة المقاطعة الإسرائيلية قوة في العالم أجمع وخاصة داخل الاتحاد الأوروبي وذلك بعد الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى جانب اتخاذ قرارات ببناء مزيد من المستوطنات ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة. حركة المقاطعة لإسرائيل سببت الكثير من القلق داخل حكومة الاحتلال خاصة بعد صدور تقرير من وزارة خارجية الاحتلال في مايو الماضي يشير إلى تصاعد كبير في المقاطعة على المستوى الجماهيري في كثير من الدول، إضافة إلى التعبير عن الغضب والاحتجاج على سياسة القتل في قطاع غزة. التوسع داخل إسبانيا وتأتي إسبانيا بالتحديد من ضمن الدول إلى نمت فيها حركة مقاطعة دولة الاحتلال بقوة، بعد أن أعلنت 3 مدن كبرى دعمها القوي للشعب الفلسطيني، وإدانتها قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدسالمحتلة. وباتت إسبانيا أقرب لبوابة المقاطعة التي تأخذ في الانتشار داخل أوروبا، التي لا تزال سياسات دولها تتماهى لا تتسم بالحزم ضد أفعال الاحتلال. أبرز النجاحات استعرضت حركة مقاطعة إسرائيل المعروفة اختصارا ب"BDS"، في تقرير حديث لها أبرز إنجازاتها، مع التركيز على النجاحات في إسبانيا بالتحديد. جاء في التقرير أن مجموعة من المدن الكبرى في إسبانيا أعلنت خلال الشهر الماضي عن دعمها القويّ لحقوق الشعب الفلسطيني، بدءًا من مجلس بلدية العاصمة مدريد الذي أدان استخدام قوات الاحتلال العشوائي، وغير المتناسب للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعا في قراره لإنهاء الحصار غير الشرعي الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة. وقف تسليح إسرائيل وفي برشلونة، أيدت ثاني أكبر مدينة في الدولة الإسبانية النداء الفلسطيني لوقف تسليح «إسرائيل»، وصوت مجلس بلدية برشلونة بأغلبية ساحقة على فرض حظر عسكري شامل على «إسرائيل»، وحث الحكومة الإسبانية على ضمان تنفيذه. وأصبحت مدينة فالنسيا، أكبر مدينة في العالم، تصوت لتصبح منطقة حرة من الفصل العنصري (الأبارتهايد) «الإسرائيلي»، وتدعم حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية بشكل صريح، مع عشرات المدن في إسبانيا والعالم. قلق إسرائيلي وبحسب مراقبون، أن تنامي حركة مقاطعة إسرائيل بعث الكثير من القلق داخل قيادات الاحتلال، ويرى الكاتب الإسرائيلي ميرون رافوفورت، أن حركة المقاطعة حصلت على مزيد من نقاط القوة عقب القرار التاريخي الذي اتخذه مجلس الاشتراكية الدولية قبل أيام، بدعوة جميع الحكومات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول العالم لتفعيل حركة المقاطعة.