قال ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن المراقبة تشير إلى أن المذنب "بان ستارز C/2017 S3" المكتشف حديثًا زاد لمعانه بشكل ملحوظ ومن المحتمل أن يكون مرئيا للعين المجردة في شهر أغسطس المقبل. وأوضح أنه منذ مطلع شهر يوليو الجاري قفز لمعان المذنب من (+12) إلى (+9) بالرغم من ذلك لا يزال الوقت الحالي خافتا جدًا وغير مشاهد بالعين المجردة ولكن يمكن رؤيته من خلال أجهزة الرصد. وتظهر الصور أن المذنب توجد حوله سحابة من الغاز تسمى (الكوما) بقطر 260،000 كيلومتر أي مرتين عرض كوكب المشتري تحيط بنواته وهذا يجعله سهل الرصد من خلال التلسكوبات. والمذنب في الوقت الحالي يتحرك متجهًا نحو الشمس قادمًا من سحابة أورت في الجزء الخارجي للنظام الشمسي، وتعد تلك الزيارة الأولى له للنظام الشمسي، لذلك لا يمكن التيقن مما سيحدث عندما يتعرض لحرارة الشمس مع اقترابه منها في شهر أغسطس. وكانت التقديرات السابقة أشارت إلى أن لمعان المذنب سوف يصل إلى (+4) ما يعني بأنه سيكون بالكاد مرئي للعين المجردة من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن ولكن حدوث مزيد من النشاط في المذنب من الممكن أن يجعل رؤيته واضحة جدا. المذنب تم اكتشافه في 23 سبتمبر 2017 من خلال تلسكوب (بان ستارز) الموجود على قمة جبل هاليكالا في هاواي، والهدف الرئيسي من هذا التلسكوب هو اكتشاف الكويكبات التي قد تشكل تهديد لكوكبنا إلى جانب النجوم المتغيرة والنجوم المستعرة والمذنبات مثل هذا المذنب. ونظرا لتوفر كمية كبيرة من البيانات للمذنب تم تحديد مساره بدقة حيث تبين أنه يتحرك في مدار قطع مكافئ وهو مسار ضيق مفتوح نهايته ما يعني بأنه بعد اقترابه من الشمس سوف يعود إلى الجزء الخارجي للنظام الشمسي. المذنب سيقع في (الحضيض) أقرب نقطة إلى الشمس في 15 أغسطس ويتعرض إلى الإشعاع الشمسي بقوة.
