«الضمير انعدم من كل شيء» ففي السنوات الأخيرة انتشرت بالأسواق عدد من البضائع المغشوشة، والتي تضر بصحة المواطنين باعتبارها أكلات شهيرة، يقبل على شرائها المواطنون نظرا لانخفاض أسعارها، مستغلين حاجة المواطن إليها، ولكن تلك المأكولات تم الكشف عن زيفها وأطلقت صافرة الإنذار لتحذر المواطنين منها. صرصار البحر من أبرز الأكلات التي تم التحذير منها لتسببها في ضرر للمواطنين، وتقع تحت مظلة «الغش التجاري»، بيع «صرصار البحر» على أنه «إستاكوزا»، فبالأمس عرض الإعلامي وائل الإبراشى خلال برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم»، استغاثات الصيادين من انتشار صرصار البحر. وقال أحد المواطنين خلال التقرير: «إن صرصار البحر تم استحضاره في فترة معينة للقضاء على قواقع البلهارسيا التي كانت تنتشر في الترع، ولكنه تحول لكارثة لأنه يأكل الثروة السمكية، ومنتشر منذ 10 سنوات ويؤثر أيضا على الزراعة بتصريف المياه وتجريف الطرق بالحفر في الأرض». وتابع مواطن آخر: «حجم صرصار أو سرطان البحر يتعدى ربع كيلو ويصطاده بعض المواطنين لبيعه في مطاعم وتحديدا منطقة محرم بك في الإسكندرية، على إنه إستاكوزا ب 30 جنيها للكيلو»، موضحا «سرطان البحر لو بيتاكل الشعب المصرى كفيل أنه يأكله». اقرأ: «مخاوف من انتشار أغذية البلاستيك السامة بالأسواق» أرز بلاستيك من ضمن أيضا قائمة «الغش التجاري»، بيع «الأرز البلاستيك» خلال الفترة السابقة في السوق المصري، والذي ظهر للمرة الأولى عام 2015، في دول سنغافورة وإندونسيا وفيتنام والهند وشنت الجهات المختصة ووسائل الإعلام حملات توعية كبيرة تحذر من تناوله وترصد الصفات المميزة له. وفي يونيو 2016، بعد ارتفاع أسعار الأرز ظهر بالأسواق أنواع غير معروفة بأسعار منخفضة، مما جذب المواطنين لشرائها وبكميات كبيرة، وأوضح الدكتور محمد عطية، عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الأسبق، أن بعض أنواع الأرز التي كانت في الأسواق يطلق عليه الأرز الصينى وله أضرار صحية كثيرة ولا يمكن تناوله خاصة لاحتوائه على مواد خطيرة لأنه مصنوع من البلاستيك. وأضاف: أن أهم العلامات التي تساعد في اكتشاف الأرز الصيني أنه حال الضغط عليه بالفكين لا ينكسر بينما الأرز الطبيعى يتم تفتيته، وهناك طريقة أخرى وهى وضع الأرز الصينى في مياه دافئة فإذا انتفخ يكون أصليا وإذا ظل كما هو فهذا دليل على أنه مغشوش. الدود الصيني والجمبري أما في أبريل 2012، أعلنت مديرية الطب البيطري بالقاهرة انتشار قشريات مجهولة المصدر تباع بالأسواق على أنها جمبري، مؤكدة أنه لم يتبين مدى ضررها على صحة الإنسان، وهى تشبه «الجراد البحري». وتم تشكيل لجنة من أطباء إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بالمديرية والقوة المرافقة لهما، وتم التوجه إلى سوق العبور بالقاهرة، وتبين قيام بعض الأشخاص بعرض الجراد البحري ضمن منتجات الأسماك. وتم سحب عينات معملية من كل نوع وإرسالها إلى معمل معهد بحوث صحة الحيوان بالدقي، للكشف عن هويتها، ومعرفة مصدرها ونوعها، ومدى خطورتها على الإنسان نتيجة تداولها. من جانبه، أكد الدكتور أحمد عباس، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية حينها، مخاطبته لوزارة الصحة ممثلة في المعاملة المركزية، بشأن سرعة الإعلان عن نتيجة العينات التي تم سحبها من الأسواق للتحليل، والتأكد من انتشار ما يسمى ب«الدود الصيني». غرامة وسنة حبس وبهذا الصدد، ذكر الدكتور شوقي السيد، أستاذ القانون الجنائي، أن قانون الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 والمعدل بالقانون رقم 281 لسنة 1994، حدد القواعد الخاصة بجريمة الغش التجارى والعقوبات المترتبة على ذلك بالقانون، و«يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من خدع أو شرع في أن يخدع المتعاقد معه بأية طريقة من الطرق».