نتيجة للحروب والتقلبات التي يشهدها العالم بين الحين والآخر، تنفصل بعض المدن عن الدول وتعلن حكمًا مستقلًا بداخلها، ولكنها سرعان ما تختفي نظرًا لضآلة حجمها وضعف إمكانياتها وسهولة السيطرة عليها من الدول المحيطة بها. وفي التقرير التالي نرصد أبرز 5 دول ظهرت واختفت خلال مائة عام فقط. يوغسلافيا منذ مائة عام ألحقت الحرب العالمية الأولى الفوضى على حدود أوروبا، وفي تلك الأثناء نشأت دولة يوغسلافيا في جنوب شرق أوروبا باسم مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، وتمت تسميتها بيوغسلافيا بعد عقد من الزمن، وشملت العديد من الأراضي وضمت ثقافات وأعراقا متنوعة، ولكنها تعرضت للعديد من الاضطرابات والفتن وتم تفريقها واحتلالها إبان الحرب العالمية الثانية، حتى تحررت تحت قيادة زعيم شيوعي، وفي عام 2006 أعلنت كل من صربيا والجبل الأسود استقلالهما عن الاتحاد اليوغسلافي ليعلن زوال الاتحاد اليوغسلافي عام 2006. التبت كانت التبت بلدا مستقلة فقط من عام 1912 إلى عام 1951، عندما أصبحت جزءًا من الصين، ولا تزال جهود فصلها مستمرة، حتى الآن، كما تعد البلاد وجهة للباحثين عن المغامرة ومتسلقي الجبال لأنها تحتوي على أعلى نقطة على الأرض، وهي جبل إيفرست الذي يبلغ ارتفاعه نحو 30،000 قدم، والذي يقع على الحدود مع نيبال. نيوترال موريسنت ظهرت دولة باسم نيوترال موريسنت بعد اتفاقية أجريت بين الهولنديين والبروسيين عام 1816 بحيث يمكن لكل من البلدين الحصول منها على خام الزنك، واستطاعت تلك الدولة صياغة هويتها الخاصة وعملتها المعدنية ولغتها ولكنها وقعت ضحية للحرب العالمية الأولى التي انضمت خلالها لبلجيكا. نيوفاوند لاند يظن الكثيرون أن جزيرة نيوفاوند لاند كانت جزءا من كندا، ولكن الأمر ليس كذلك، فالجزيرة الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الشمالية كانت في السابق مستعمرة بريطانيا ونجحت عزلتها في خلق ثقافة لها مغايرة عن المناطق المحيطة بها، وتمتعت بالحكم الذاتي، حتى ضمتها كندا في عام 1949. تشيكوسلوفاكيا كانت تلك الدولة الواقعة شرق أوروبا خليطا من المجموعات العرقية المختلفة، وأنشأت في عام 1918 بنهاية الحرب العالمية الأولى وتكونت من مورافيا وسلوفاكيا وبوهيميا والتشيك، ولكنها تعرضت للاحتلال النازي، ولكن تم تحريرها من قبل الاتحاد السوفييتي وانقسمت في نهاية المطاف إلى جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا في عام 1993.