ركزت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قبل انعقاد القمة الأوروبية اليوم الخميس في بروكسل، على أولوية حماية الحدود الخارجية الأوروبية، في إطار سياسة اللاجئين. وأكدت لدى وصولها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، تعزيز قوة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" وضرورة الحد مما يسمى الهجرة الثانوية لطالبي اللجوء داخل بلدان الاتحاد الأوروبي. وتعد هذه النقطة مثيرة للجدل بصورة كبيرة ضمن النزاع الدائر حاليًا بسبب طلبات اللجوء، ففي الوقت الذي يطالب فيه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، بإعادة طالبي اللجوء الذين سجلوا فعليًا في بلد آخر إلى الحدود الألمانية، وبتصرف فردي من ألمانيا إذا اقتضت الضرورة، تطالب ميركل بحل الأمر على المستوى الأوروبي. وقالت ميركل تعليقًا على ذلك: "الدول التي يصلها معظم اللاجئين تحتاج إلى دعم"، مضيفة: "لا يستطيع اللاجئون اختيار البلد الذي يتقدمون فيه بطلب اللجوء، وألمانيا هي التي تستوعب العدد الأكبر من اللاجئين داخل دول الاتحاد الأوروبي". وستناقش القمة الأوروبية التي تبدأ مساء اليوم وتستمر يومين، أكثر الموضوعات جدلًا وهو الهجرة واللجوء، كما تناقش أيضًا وفق ما قالت ميركل، ردود الفعل على الرسوم الجمركية العقابية الأمريكية وحذرت من دائرة مغلقة من الإجراءات، والإجراءات المضادة التي تعيق التجارة. ويُناقش رؤساء الدول والحكومات الأوروبية غدًا الجمعة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، والمقترحات الفرنسية الألمانية لإصلاح اتحاد العملة الأوروبي.