شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا، اليوم الخميس، في مزاعم التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وذلك بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض والكرملين في وقت واحد عن قمة بين ترامب وفلاديمير بوتين في 16 يوليو المقبل، في هلسنكي. وكتب ترامب في تغريدة، أن "روسيا تواصل القول إنهم لم يتدخلوا في انتخاباتنا"، مضيفًا: "لماذا لم ينظر جيمس كومي غير النزيه وعملاء الإف بي آي الذين يشعرون بالعار اليوم، في هذه القضية، لماذا لم تدرس العلاقة بين روسيا وهيلاري (كلينتون)؟". وأعلن البيت الأبيض والكرملين في وقت واحد موعد ومكان اللقاء الذي يتم الإعداد له منذ أشهر بين رئيسي الدولتين اللذين لم يجتمعا إلا على هامش لقاءات دولية. ويشكل اللقاء الذي يأتي بعد نحو 10 سنوات على "إنعاش العلاقات" الذي إرادة باراك أوباما وأخفق فيه، محاولة جديدة لتحسين هذه العلاقات التي لم تكن يومًا سيئة مثلما هي اليوم منذ الحرب العالمية الثانية. وقبل أن يغادر موسكو، أوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، أنه "من المهم أن يلتقي رئيسا هذين البلدين الرئيسيين لمناقشة المشكلات المتبادلة ومجالات التعاون"، وأضاف: "لا أستبعد أن يتوصلا إلى اتفاقات ملموسة، لكن هناك عددًا كبيرًا من القضايا التي يجب التطرق إليها". وتوصلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالإجماع في نهاية 2016 إلى حدوث تدخل روسي في الانتخابات، ومنذ يناير الثاني 2017 نشرت وكالات الاستخبارات تقريرًا يؤكد أن بوتين يقف وراء التدخل. ونفى ترامب أي تواطؤ مع روسيا، ويشكك باستمرار في نزاهة وولاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وأعضاء فريق روبرت مولر المدعي الخاص الذي عين للتحقيق في هذه القضية. وكتب ترامب في تغريدة أخرى: "متى سيكشف روبرت مولر تضارب المصالح؟ لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلًا؟".