سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النصب بواسطة التسويق الإلكترونى يعود من جديد.. تورط مطرب وإعلامية شهيرة فى القضية.. خبراء اقتصاد: التوعية حل لمنع الوقوع فى «الفخ».. و"صباحى" ترد: اضّحَك عليا وفلوسى راحت
اشتعلت مرة أخرى جرائم النصب على المواطنين عبر التسويق الإلكترونى، حيث تم القبض على مسئولى شركة "جلوبال آد مارت" العاملة داخل السوق المصرى أول أمس الثلاثاء. وتوالت المفاجآت المدوية فى قضية اتهام المطرب أحمد فهمى والإعلامية سلمى صباحى، نجلة مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، بالاشتراك مع آخرين بالنصب على مواطنين بزعم توظيف أموالهم فى التسوق عبر الإنترنت، وذلك بعد تلقى المئات من البلاغات ضدهما من مواطنين يتهمونهم بالنصب عليهم وتلقى أموال منهم دون إعطائهم فوائد عليها كما زعموا. وقد أمرت نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد حنفى رئيس النيابة بحبس المطرب حاتم فهمى أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالنصب على المواطنين، والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة عبر شركة للتسوق عبر الإتنرنت. وكان رجال المباحث بالقاهرة قد تمكنوا مساء أول أمس الأربعاء، من إلقاء القبض على المطرب الشاب حاتم فهمى، شريك المتهم الرئيسى فى قضية شركة التسوق عبر الإنترنت المقبوض عليه وآخرين بقسم شرطة مدينة نصر. وكانت البلاغات قد توالت على المقدم علاء بشندى، رئيس مباحث قسم مدينة نصر أول والتى وصلت إلى 1500 بلاغ عن الاستيلاء على ملايين الدولارات، وأفادت المحاضر بتعرض الضحايا للنصب من قبل شركة شهيرة للتسوق عبر الإنترنت. وفور إخطار اللواء جمال عبد العال، مدير مباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث وتمكن رجال الأمن بإشراف العميد عبد العزيز خضر، مفتش المباحث، من تحديد مكان المطرب الهارب، بعد أن وردت معلومات بأنه قد تم اختطافه أثناء وجوده أسفل العقار الذى يقيم فيه والد زوجته، حيث قام عدد من الضحايا باقتياده إلى مكان غير معلوم بمدينة نصر واحتجازه. واتصل الخاطفون بوالد المطرب وطلبوا 3 ملايين ونصف مليون جنيه لإطلاق سراحه، وتبين أنها قيمة الاشتركات التى قام الخاطفون بإعطائها للمطرب مقابل استثمارها فى مجال التسوق من خلال الإنترنت. وتمكن رجال الأمن من تحديد مكان المطرب، وقاموا بتحريره لصدور أمر ضبطه، وإحضاره من قبل النيابة العامة وبعرضه على نيابة أول مدينة نصر أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وفى ذات السياق، أحال المقدم أحمد النواوى، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، بلاغًا يتهم الإعلامية سلمى صباحى، نجلة حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى بالنصب، إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات. وكانت سلمى صباحى، رفضت الحضور للقسم، عقب استدعائها للتحقيق معها فى الاتهام الموجه إليها بالنصب على أحمد حسن (36 سنة - رجل أعمال). وأكد رجل الأعمال أن سلمى صباحى حصلت منه على مبلغ 88 ألف دولار لاستثمارها فى شركات عبر الإنترنت مقابل حصوله على فوائد شهرية، إلا أنه لم يحصل منها على أى ربح واكتشف تعرضه للنصب، ما دفعه لتحرير محضر بالواقعة. وقد أمرت نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد حنفى، باستدعاء سلمى صباحى، لسماع أقوالها فى واقعة اتهامها بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بمدينة نصر. حيث تقدم أول أمس ثلاثة مواطنين ببلاغات إلى قسم أول مدينة نصر، يتهمون فيه سلمى صباحى بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم بالاشتراك مع المطرب حاتم فهمى عبر شركة وهمية على الإنترنت. واستمعت النيابة، أمس الخميس، إلى أقوال المجنى عليهم، حيث أكدت شيرين فاروق، أن سلمى صباحى استغلت شعبية والدها وقامت بإنشاء شركة وهمية للنصب على المواطنين بالاشتراك مع حاتم فهمى، حيث استولت منها على مبلغ 900 دولار بدعوى استثمارها، كما استمعت لأقوال حسام نبيل الذى اتهم سلمى صباحى بالاستيلاء منه على مبلغ 1000 دولار، فيما اتهم علاء الدين محمد سلمى بالاستيلاء على 3000 دولار منه. وقد تأججت الأزمة بعد اعتراف "س .م" أحد أعضاء شركة "جلوبال آد مارت" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بأن الشركة قامت بالنصب على عملائها، عبر تجميع أموال منهم بحجة إيهامهم باستثمارها، مؤكدًا أنه على الجميع استرداد أموالهم من الوكلاء، وأنه سوف يقوم بإعادة الأموال التى جمعها إلى ضحاياه، مطالبًا إياهم بالوقوف ضد الوكلاء الكبار على حد وصفه لاسترجاع باقى الأموال منهم. وفى هذا الصدد، اتفق خبراء المال والاقتصاد على ضرورة سن قوانين تحكم عمليات التسويق الإلكترونى بجانب العمل على توعية المواطنين بمخاطر هذه العمليات. وقال الخبير الاقتصادى عبد الصمد الشرقاوى، إن الأشخاص المتهمين فى جرائم متعلقة بالتسوق الشبكى لا يمكن التوصل إليهم، لأن الشركات التى يمتلكونها شركات وهمية ومجهولة، حيث تأخذ هذه الشركات أسماء عالمية غير موجودة على أرض الواقع. وأضاف الشرقاوى أن الأسعار شديدة الرخص التى تطرحها هذه الشركات تجذب المستهلكين لها، لافتا إلى أنه حال حدوث الأزمة يصعب التوصل لهذه الشركات، لعدم وجود سبل للاتصال بأصحابها. وأوضح الخبير الاقتصادى أن هذه الشركات الوهمية لا تتحمل دفع الضرائب، حيث ليس لها سجل تجارى، وتعتمد على النصب ثم تختفى بعد ذلك بكل سهولة، مما يصعب معه إثبات جرائمها، مطالبا الدولة بوضع قوانين لحماية المستهلك من هذه الجرائم التى بتنا نسمع عنها يوما بعد الآخر. من جانبه قال الخبير الاقتصادى الدكتور مختار الشريف، إن البيع والشراء عن طريق الإنترنت، أمر جديد على المجتمع المصرى، وبالتالى فليس هناك قوانين تضبط هذه العملية، الأمر الذى يترتب عليه حدوث العديد من قضايا الاحتيال على المستهلكين، والتى انتشرت فى الفترة الأخيرة. وأوضح الشريف، أن التسوق الشبكى أصبح أمرا فى منتهى الخطورة، حيث لا توجد قوانين لمنع جرائمه، لافتا إلى أن هناك بعض الدول بدأت تسن قوانين تنظم التعاملات من خلال الإنترنت وعلى رأسها فرنسا، بهدف حماية المستهلك. وأضاف الخبير الاقتصادى أن السبيل الوحيد لمنع مثل هذه الجرائم هو توعية المستهلكين لعدم الوقوع فى هذا الفخ، خاصة أنه من الصعب الآن تحديد جانب التلبس فى مثل هذه القضايا، حيث تتم فى فضاء غير محدد المعالم. وفى السياق ذاته أكدت الدكتورة عالية المهدى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن نصب شركات التسويق الإلكترونى مسلسل تكرر حدوثه خلال السنوات الأخيرة، واصفة إياه ب"رزق الهبل على المجرمين". وأشارت "المهدى" إلى أنه لا توجد قوانين تنظم عمل تلك الشركات.. وطالبت الحكومة ممثلة فى هيئة الاستثمار ووزارة الاستثمار بضرورة القيام بحملات توعية للمواطنين، ممن يتعاملون مع تلك الشركات، حتى يتم التحقق من جدية ومصداقية تلك الشركات وموقفها القانونى حتى لا يقع المواطن ضحية لبعضها. وطالبت أستاذ الاقتصاد بضرورة تشديد العقوبة على هذا النوع من الجرائم، حتى يتم الحد من انتشارها. وفى أول تعليق لها بعد الاتهامات التى طالتها، قالت سلمى صباحى، نجلة حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، على صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك": إنها مصرية مثل آلاف المصريين الذين حلموا بمرتب ثابت، بديلا عن البطالة وعدم وجود فرص عمل، وحلموا بشقة تمليك بديلة عن الشقق الإيجار، الذى "يقصم الظهر"، وحلموا بمدرسه جيدة لأطفالهم ليتعلموا فيها تعليما حقيقيا، وحلموا بسيارة بدلا من "بهدلة المواصلات"، وحلموا برحلة عمرة أو حج، وبمعاش حتى يضمنوا دخلا لأولادهم بعد أن يفارقوهم. وأضافت صباحى: "يعنى ببساطة حلموا بحياة أفضل، لكن للأسف اتضحك علينا وفلوسنا راحت فى شركة "جلوبال آد مارت"، وقدمت محضر لإثبات حقى وحق زوجى وأقاربه، وأنتظر من القضاء إنه يرجع لى، ولكل الناس، حقوقنا المنهوبة". وأشارت إلى أنه تم استغلال اسمها، وفوجئت، أمس الخميس، على بعض المواقع الإخبارية، أن هناك بلاغا مقدما ضدها من شخص يقول: إنها حصلت منه على أموال، مؤكدة أن الحقيقة أنها لا تعرف هذا الرجل، "ولا عمرها شافته"، لافتة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونيه ضده، وضد بلاغه الكيدى الكاذب لرد اعتبارها، بحسب قولها. واختتمت صباحى: "أى كلام تانى غير الكلام ده هو كذب وافترا، خصوصا أن فى ناس بتحب تصطاد فى الميه العكرة، ونفسها تشوه سمعتى بأى شكل، وربنا هو العالم وهو سندى وهو المنتقم".