سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوريون ينتقدون معالم التوافق (الأمريكى - الروسى) بشأن سوريا.. "الأتاسى": غير واضح المعالم.. وميشيل كيلو: لا بد من معرفة ما تطرحه.. "النجار": يظهر النظام وكأنه برىء من دماء السوريين
مواقف مختلفة من جانب المعارضة السورية حول التوافق (الأمريكى - الروسى) ودعوة النظام والمعارضة لمؤتمر للحوار، ففى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ترحيبه وتأييده للتفاهم، الذى تم التوصل إليه خلال اجتماع وزيرى خارجية روسيا والولايات المتحدة فى موسكو، الثلاثاء، بشأن الحل السياسى للأزمة السورية استنادًا إلى وثيقة جنيف، جاءت دعوته للحكومة السورية والائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وجميع أطراف المعارضة بكافة تشكيلاتها للتجاوب مع هذا المسعى الأمريكى الروسى المشترك لعقد المؤتمر الدولى والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تؤهلها لإدارة مهمات هذه المرحلة وتجنيب سوريا وشعبها المزيد من نزيف الدماء والمآسى الإنسانية ووضع الأزمة على مسار الحل السياسى المفضى لتحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية ويحفظ لسوريا سيادتها ووحدة شعبها وأراضيها. وحول الدعوة والموقف من التوافق، أكد المعارض السورى، منصور الأتاسى، أن التوافق الروسى الأمريكى بشأن الوضع فى سوريا غير واضح المعالم حتى الآن، مضيفًا أن هناك أقاويل وشائعات كثيرة فى هذا الأمر. وقال "الأتاسى": "إن الحديث غير مفهوم بالنسبة لنا حتى الآن، ونحن نؤيد التوافق إذا انطلق من نقطتين؛ الأولى تطبيق اتفاق جنيف كاملًا بالشكل السلمى، والانتقال إلى النظام الديمقراطى المدنى، وثانيًا فيما يخص موقف الرئيس فى هذه الحالة". وأضاف "أن المهم فيما يتعلق بوضع الرئيس أن يتم إما نقل الصلاحيات إلى النائب، وتشكيل حكومة وحدة، أو رحيله هو وأسرته إلى خارج سوريا، أو تحديد موعد للمرحلة الانتقالية، وحتى الآن فإن النقطة الثانية غير واضحة تمامًا". أما المعارض ميشيل كيلو، فأوضح أنه يقترح أن تتبنى الجامعة الدعوة للعمل السياسى فى سوريا لتقرير صياغة عربية للحل، مؤكدًا أنه من حيث المبدأ يريد التعرف على ما تطرحه هذه الأطراف بالأساس. وحول مدى إمكانية الحوار فى وجود الأسد قال: "الحوار فى وجود الأسد أمر لا نعطى له أولوية، الأمر الأهم والذى لا بد من الحديث عنه هو موقف المعارضة من هذا العرض الدولى، فنحن بحاجة إلى موقف موحد فيه دفاع عن القضية السورية". فيما قال المعارض تيسير النجار، عضو الائتلاف الوطنى السورى، إن التوافق الأمريكي الروسى ودعوة نظام الأسد والمعارضة إلى مؤتمر دولى يثير أزمة كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن العالم يضع السوريين أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار فى القتل، وإما أن يصل الأمر إلى تقسيم سوريا برعاية الأممالمتحدة. وأضاف "النجار"، في تصريح خاص ل"فيتو"، أن الأمريكان وغيرهم كانوا في البداية مع الشعب السوري في ثورته إلى أن جاء إعلان "جبهة النصرة" بالبيعة للظواهري، فبدأ العالم في امتناعه عن مساعدة الثورة السورية، مشيرًا إلى أن من يحاربون فى صفوف "النصرة" لا يحاربون بهدف المشاركة فى الثورة السورية، ولكن لأن القاعدة تدعم بقوة بل وتدفع أموالا بانتظام. فيما اتهم "النصرة" بأنها فى جزء كبير منها تتبع النظام، وأنهم مدعومون من الخارج، ومن جماعة النظام الذى استطاع إقناع المجتمع الدولى بأنه يقاتل القاعدة، فبدا وكأنه برىء من كل الدماء السورية التى أريقت على مدار عامين كاملين. وتابع: "دعوة النظام والمعارضة على السواء بهذا الشكل للمؤتمر والحوار يعنى وكأنهم يعطون النظام صك براءة من كافة الانتهاكات التى قام بها، وهذا من رابع المستحيلات، فالمعارضة إذا قبلت الحوار سيرفض الشعب ذلك، وفى ذلك الحين سيعرض الموضوع للاستفتاء، وستكون النسبة الأكبر لا، وما دام الشعب السورى لا يريد الأسد ولا الحوار معه فإن البلاد سيكون مصيرها التقسيم، وسيكون ذلك عبر الأممالمتحدة، وهو أمر أجرته فى عدة بلدان".