تتكشف يومًا بعد يوم فضائح جديدة لقطر حول مبالغ دفعتها لمسئولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكيان الصهيوني من أجل تحسين صورتها بعد المقاطعة، بعد أن نفذت حيلها في البحث عن رفيق وسط إصرارها على دعم الإرهاب. وتلك المرة كشفت مجلة أمريكية، تدعى "موثر جونز"، فضيحة جديدة تتمثل في دفع مبالغ بالآلاف لأمريكيين من أجل زيارتها وإسرائيليين للحديث عنها بشكل جيد، وكذلك الوسيط التي كلفته بتنظيم تلك الزيارات. 50 ألف دولار وكشف جوزيف اللحام، أن الدوحة دفعت له 50 ألف دولار في نوفمبر 2017 لأحد المحافظين بأمريكا «مايك هاكابيووالد» والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، خلال زيارة قام بها للإمارة الصغيرة. ووفقًا لمجلة مجلة "موثر جونز" الأمريكية، فإن قطر دفعت المبلغ المذكور تكريمًا للزيارة، ونشر تقارير إيجابية عنها، موضحة أنه جزء من حملة بمبلغ مليون و45 ألفًا من أجل تحسين الصورة الذهنية لقطر بالخارج، تضمنت زيارات للإمارة ومساهمات مجتمعية ولقاءات بالخارج. 20 زيارة لقطر وتزامنت زيارة هاكابيو مع زيارة كلٍّ من آلان ديرشوفيتز، المحامي الشهير الذي أصبح مقربًا من الرئيس دونالد ترامب، ومورت كلاين، الرئيس الأسبق للمنظمة الصهيونية الأمريكية، لقطر التي كانت من ضمن 20 زيارة نظمها اللحام لزيارة قطر وتحسين صورتها بالخارج بعد المقاطعة من البحرين، والسعودية، ومصر، والإمارات. وتضمنت زيارة آلان وكلاين مقابلات مع أمير قطر تميم بن حمد، وعدد من كبار المسئولين بالإمارة الصغيرة، لشرح موقف الإمارة من المقاطعة. وأوضحت الصحيفة أن المبلغ الذي دفعه اللحام كان قانونيًّا، مشيرة إلى وثيقة إقرار مالي قدمها لوزارة العدل الأمريكية تماشيًا مع القانون الأمريكي الذي يشرع هذا الإجراء على من يعملون لصالح دول أجنبية. 100 ألف دولار لمنظمة صهيونية وسلطت الصحيفة الضوء على مبلغ آخر بقيمة 100 ألف دولار، دفعتها قطر في أكتوبر الماضي، لصالح منظمة صهيونية متشددة تدعى "Our Soldiers Speak" ومقرها نيويورك وتنظم رحلات لضباط الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية الذين يقدمون محاضرات في دول أجنبية، من أجل الحديث عن قطر بالدول التي يزورونها. وأضافت الصحيفة أن مبلغ ال100 ألف تكملة ل600 ألف تم دفعها في 2015، ما يكشف أن تعامل الدولة القطرية مع الكيان الصهيوني قائم منذ فترة طويلة. واللحام هو صهيوني من أصل سوري يعمل لصالح قطر، ضمن حملة إنفاق خلال الأشهر الماضية أطلقتها الدوحة؛ من أجل شراء لوبيات صهيونية وقيادات أمريكية موالية لإسرائيل في محاولات فك أزمة الدوحة ورفع المقاطعة عنها.