ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن المعارضة السورية ترحب بالجهود الدولية لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، ولكنها تصر على التحول الديمقراطي ويجب أن يبدأ الحل بإنهاء نظام بشار الأسد. وأشارت الصحيفة اليوم الخميس إلي إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتفاق كل من واشنطنوروسيا علي عقد مؤتمر بين النظام السوري والثوار، كما نصت مبادرة جنيف التي لم تحدد مصير الأسد وأصرت روسيا على انه لا يجب ان يحدد مصيره سلفا والتوصل لحل دبلوماسي، وقال كيري " السوريين يجب أن يقرروا من الذي سيشارك في الحكومة الانتقالية". وفي رد على إعلان المحادثات، اتهم ائتلاف المعارضة ،نظام الأسد بقتل عشرات آلاف المدنيين في الوقت الذي رفضت فيه المبادرات التي طرحت حتى الآن لحل الأزمة، ورفضت المشاركة في المؤتمر بدون تقديم ضمانات علي رحيل الأسد. وأضافت الصحيفة أن المحللين السياسيين يتوقعون أن المحادثات لا يمكن ان تسفر عن نتائج في ضوء الصعوبات المتمثلة في الجماعات المسلحة المنتشرة بشكل كبير في المنطقة وتنتمي لتنظيم القاعدة وأن تأثير الولاياتالمتحدة ضعيف للغاية علي المعارضة. وقال جوناثان إيال من المعهد الملكي للخدمات المتحدة الفكرية: " الولاياتالمتحدة لا تتوقع أن تنجح المحادثات وكان هدفها الأساسي زيادة الأنخراط مع روسيا لوجود آلية للتعامل للاستغناء عن الأسد". وقال مايكل وليامز مسئول في الأممالمتحدة أنه على الرغم من أن المؤتمر يواجه صعوبات، إلا أن لا توجد وسيلة أخرى للخروج من الصراع المتصاعد الذي ينذر بالخطر. وقالت وزارة الخارجية البريطانية " لقد كان هدفنا فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي للضغط علي نظام الأسد لإجباره على الجلوس إلى طاولة التفاوض، ومن المهم أن يستمر المجتمع الدولي استكشاف الخيارات المتاحة لتطبيق تلك الضغوط، للتوصل لحل دبلوماسي، لإنهاء الحرب الأهلية السورية والتوصل إلي اتفاق سلام"، مضيفة أن بريطانيا ليس لها مكان في مستقبل سوريا.