حازم الببلاوى: «الإخوان» بالغوا فى الإساءة لعائلة ساويرس .. واستقبال مندوب الرئاسة لها تصحيح لأوضاع خاطئة تساؤلات كثيرة أثارتها عودة رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس إلى مصر يوم الجمعة الماضي يرافقه تسعة أفراد من أسرته ، وأعاد مشهد استقبال مندوب رئاسة الجمهورية لعائلة ساويرس بمطار القاهرة التفاؤل مرة أخرى للكثير من رجال الأعمال الوطنيين ، وقلل من مخاوفهم من تعمد النظام الحالى استهدافهم . وأكد الخبراء أن عودة «آل ساويرس» تعد بمثابة رسالة إيجابية للمستثمرين، من شأنها أن تفتح الباب أمام عودة الاستثمارات الأجنبية، خاصة أن «آل ساويرس» تربطهم شراكات واسعة مع أكبر الصناديق والمؤسسات العالمية. الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق، قال ل «فيتو» : عودة «آل ساويرس» مرة أخرى لمصر تعد رسالة إيجابية للمستثمرين، إذ أن من شأنها تحسين صورة الاستثمار فى مصر، مشيرا إلى أن التصالح مع «آل ساويرس» يعد خطوة على الطريق الصحيح، وستقلل من مخاوف المستثمرين من استهداف النظام الحالى برئاسة الدكتور محمد مرسى لرجال الأعمال، خاصة أن بداية التعامل مع رجال الإعمال كانت «غير موفقة»، واتسمت إلى درجة كبيرة بالارتباك وعدم الوضوح، حيث تعمد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة الإساءة إلى رجال الأعمال واتهامهم بتمويل المعارضة، الأمر الذى دفع الكثير منهم إلى تصفية أعمالهم داخل مصر. وأكد وزير المالية الأسبق أن «الإخوان» بالغوا فى الإساءة لعائلة ساويرس عبر أذرع «الجماعة» الإعلامية وعلى رأسها قناة «مصر 25» وجريدة «الحرية والعدالة» الناطقة بلسان الحزب، إلا أن إرسال مندوب لرئاسة الجمهورية لاستقبال «آل ساويرس» يعد تصحيحا لأوضاع خاطئة، وتكريم من الرئيس والنظام. واتفق معه هانى توفيق، رئيس الجمعية العربية للاستثمار المباشر، قائلا :«جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أدركوا فى النهاية أنه ليس فى مصلحتهم ولا مصلحة مصر معاداة واستهداف رجال الأعمال وعلى رأسهم «آل ساويرس»، خاصة بعدما استخدموا أسلوبا «غير لائق» فى الهجوم على رجال الأعمال». أما الدكتور طارق الدسوقى، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب النور السلفى ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب المنحل، فأكد هو الآخر أن عودة «آل ساويرس» إلى مصر مرة أخرى تعد رسالة إيجابية للاقتصاد المصرى، خاصة أن عائلة ساويرس تمتلك استثمارات ضخمة حول العالم، منها شراكتهم مع مؤسسات استثمارية أمريكية رائدة وهى: شركة كاسكيد للاستثمار المملوكة بالكامل لرجل الأعمال البارز بيل جيتس وشركة ساوث إيسترن لإدارة الأصول وشركة دايفيز سيلكت أدفيزرز. الدكتور طارق شعلان، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوطن، أكد أن عودة «آل ساويرس» مرة أخرى لمصر تعد رسالة إيجابية للاستثمار فى مصر، خاصة أن خروجهم كان عقبة كبيرة فى جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر كان له بالغ الأثر على مستقبل عمليات التفاوض مع المستثمرين. وأكد محمد النجار المحلل المالى ورئيس قطاع البحوث والاستثمار بشركة «المروة» لتداول الأوراق المالية أن التوقعات باستئناف «آل ساويرس» لنشاطهم الاستثمارى من جديد فى مصر تعد بمثابة بارقة أمل للاقتصاد المصرى، خاصة أن «آل ساويرس» يملكون استثمارات ضخمة خارج مصر، وعودتهم للاستثمار مرة أخرى فى مصرة خطوة مهمة على الطريق الصحيح للاقتصاد المصرى للخروج من كبوته الحالية التى عصفت به منذ ثورة 25 يناير. وكانت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة قد أعلنت الثلاثاء الماضى عن توصلها لتسوية نهائية مع مصلحة الضرائب بسداد مبلغ 7.1 مليارات جنيه، تمثل الضريبة المستحقة على بيع كامل الأسهم – المقيدة بالبورصة شركة «أوراسكوم بلدنج ماتريالز هولدنج» – الشركة القابضة لقطاع الأسمنت – آنذاك والتى تمت خلال عام 2008 من خلال البورصة المصرية وبعد الحصول على جميع الموافقات من جميع الجهات المعنية فى ذلك التاريخ، وذلك من واقع الإقرارات الضريبية المعدلة والمقدمة إلى مركز كبار الممولين بمصلحة الضرائب، وذلك وفقًا لما ورد بنموذج (19) ضرائب، ومضافا إليه قيمة الغرامات المنصوص عليها فى أحكام قانون الضرائب، علما بأن الشركة تؤكد أن الأمر لم يكن متعلقا بنية تهرب ضريبى وإنما كان يتعلق بخلاف حول تقدير الضريبة المستحقة. وتضمن الاتفاق أن يتم سداده على أقساط سنوية متتالية تبدأ بمبلغ 2.5 مليار جنيه خلال الأسابيع المقبلة يليها 900 مليون جنيه قبل نهاية ديسمبر المقبل تليها دفعات متتالية كل ستة أشهر تنتهى فى ديسمبر 2017، على أن يتم –وفقا للاتفاق- سداد الدفعة الأولى من خلال القرض الممنوح من شركة OCI N.V.» الشركة الأم» إلى شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وسيتم تحويل قيمة هذه الدفعة من خلال البنك المركزى المصرى، وهو ما أعقبه رفع اسم كل من أنسى ساويرس رئيس مجلس إدارة «أورسكوم للإنشاء» وناصف ساويرس الرئيس التنفيذى للشركة من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.