سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشاطر" الرجل الثانى للجماعة والممول الأساسى لها.. اعتقل عدة مرات فى عهد عبد الناصر ومبارك.. "سلسبيل" بداية انطلاقته المالية.. مناصبه فى مكتب الإرشاد جاءت بالتوازى مع زيادة ثروته
في تنظيم "الإخوان المسلمين".. تبدأ رحلة تجارته من أموال والده. .تسلسل في المناصب التجارية المهمة وفي نفس التوقيت تولي مناصب مهمة في الجماعة. يعتبر خيرت الشاطر هو الرجل الثاني في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين كما أنه الممول الأساسي للجماعة، نظرا لما يمتلكه من ثروة هائلة تقدر بالميارات أدخلته ضمن قائمة المائة الأكثر ثراءا في العالم. ولد الشاطر بإحدي قري محافظ الدقهلية في الرابع من مايو 1950، وتخرج من كلية الهندسة جامعة المنصورة بتقدير امتياز ثم عين بها معيدا، حيث كان طالبا مجتهدا وصاحب سمعة ممتازة بين زملائه، هادئ الصوت لا يغضب. وبسبب نشاطه السياسي تم رفض تعيينه بجامعة الإسكندرية لقيادته الحركة الطلابية، وعاد مرة أخري إلي المنصورة وتم تعيينه بجامعتها التي كانت جديدة، وفي حاجة للأساتذة والمعيدين، وظل بالجامعة حتى أصبح مدرسا مساعدا بكلية الهندسة حتى عام 1981. وتم اعتقاله في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما اعتقل لعدة مرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وعلي الرغم من ذلك لم تتأثر ثروته حيث فقدها لعدة مرات وعادت إليه مرة أخري. بداية انطلاق الشاطر وتأسيس إمبرطوريته تعود إلي عام 1974 عقب تخرجه من الجامعة، وإنهاء دراسته بكلية الهندسة، حيث قام الشاطر بالعمل في عدد من المشروعات التجارية فى عدة مجالات مختلفة تمثلت في مشروعات المقاولات والاستشارات الهندسية إلي جانب العمل بتجارة والده. سافر الشاطر في عام 1981 إلي دول الخليج ثم إلي لندن للحصول علي شهادة الدكتوراة، وخلال رحلة سفره قام بتوسيع حجم ونطاق أعماله وأنشطته التجارية فى منطقة الخليج وأوروبا. وعاد الشاطر مرة أخري إلي مصر عام 1986 وأسس مع حسن مالك شركة سلسبيل التي عملت في مجال الحاسب الآلي، وكانت سلسبيل هي بداية لنواة نفوذ الشاطر المالي، كما أنها تمثل البداية لعدة أنشطة تجارية أخرى ذات فروع فى الوجه القبلى والبحرى مثل تنظيم وإدارة المعارض الكبرى للسلع، ثم قام بعدها الشاطر بإنشاء سلاسل محلات فى المجالات التجارية المختلفة، وحتي هذه اللحظة مازالت مصادر ثروته غير معلومة. التجارة والأعمال تمثل نقطتي بداية انطلاق إمبراطورية الشاطر الاقتصادية، كما عمل الشاطر كعضو في مجالس إدارة العديد من الشركات في البحرين، ولوكسمبرغ، والمملكة المتحدة، كما شغل عدة مناصب سابقا منها عضو في مجالس "البنك الدولي للتنمية والاستثمار"، والمهندس بنك، كما كان المالك الرئيسي لشركة السلسبيل للتجارة والاستثمار وأيضا شريكا في شركة "رواغ" صاحبة الامتياز المصري لتأجير الأساس التركي "إيستيكبال". كما أن هذه المناصب كانت تسير بالتوازي مع مناصبه في مكتب الإرشاد، ويبدو أن هناك علاقة مستترة بين نفوذ الشاطر المالي ومناصبه بالجماعة، حيث شغل منصب النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في عهد المرشد السابق محمد مهدي عاكف، ثم شغل منصب النائب الأول للمرشد العام الحالي محمد بديع، وكان في السجن وقت انتخابه لهذا المنصب.