أكدت وكالة أنباء آل البيت "أبنا" الإيرانية الشيعية أن عودة العلاقات بين مصر وإيران بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أثرت بشكل إيجابى على إحياء اللغة الفارسية فى مصر بعد الثورة. وأشارت إلى أن أقسام اللغة الفارسية وآدابها فى الجامعات والمراكز الثقافية والتعليمية المصرية شهدت ازدهارا وتقدما فى الفترة الأخيرة، مضيفة أن عودة العلاقات بين البلدين أدت إلى زيادة الأنشطة الثقافية فى الكليات الأدبية وبالتحديد جامعتى القاهرة وعين شمس. وأضافت: أن الأمر لم يقتصر على هاتين الجامعتين فحسب، بل إن قسم اللغات الشرقية وبالتحديد الفارسية شهد إقبالا كبيرا فى العديد من الجامعات مثل جامعة طنطا، بنها، جنوب الوادى، والأزهر. وفى هذا الصدد قالت الدكتورة إيناس بخاري، أستاذة اللغة والأدب الفارسى بجامعة القاهرة أن أعداد الطلاب الراغبين فى تعلم الفارسية يزداد بصورة ملحوظة عن الفترة السابقة، مشيرة إلى أن الجامعة تعقد عدة مؤتمرات ثقافية حول إيران لتثقيف الطلاب . أكد الدكتور فتحى المراغى، أستاذ الأدب الفارسى بجامعة عين شمس أن مركز الدراسات الشرقية التابع لجامعة القاهرة يقام فيه دورات تعليمية للطلاب والخريجين لتعلم اللغة الفارسية، مشيرا إلى أهمية المركز فى نشر اللغة فى مصر . وأوضحت الوكالة أن تعلم اللغة الفارسية بعد الثورة لم يقتصر علي الجامعات والمراكز الرسمية التابعة للدولة حيث تأسست فى أعقاب 25 يناير عدداً من المراكز التعليمية الخاصة والتى لاقت إقبالا كبيرا من قبل الراغبين فى التعرف على إيران، مشيرة إلى أن سعر الكورس الواحد لم يتعد الخمسين جنيها داخل محافظة القاهرة، بينما يصل فى المدن والمحافظات الأخرى إلى حوالى مئة وخمسين جنيها.