بدأت، منذ قليل، فعاليات "المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة" الفرص والتحديات"، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تستضيفه أبو ظبي على مدار يومين، وذلك بمشاركة دولية وإسلامية واسعة، على رأسهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية. ويحضر المؤتمر أكثر من 500 رمز للمجتمعات المسلمة في أكثر من 140 دولة، ويضم الاتحادات والمنظمات والمراكز الإسلامية بدول خارج منظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الإسلامية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة، والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات، وعدد من الأكاديميين ورجال الإعلام. من جانبه قال الدكتور محمد البشاري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة، إن المؤتمر يسلط الضوء على النجاحات التي حققها أبناء الأقليات حول العالم، كما أعلن عن تأسيس "المجلس العالمي للأقليات المسلمة" ومن دوره تعزيز من ممارسات الأقليات المسلمة في الدول المختلفة وزيادة فعالية أدائها تجاه أبنائها ومجتمعاتها، والتنسيق بين المؤسسات الناشطة في مجتمعات الأقليات المسلمة وتبادل الخبرات فيما بينها والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها، وتعزيز الشراكة من أجل سلامة الأوطان وأمنها. وأضاف البشاري، في تصريحات له، أن المركز العالمي للأقليات يعمل على تأصيل التعددية الثقافية واحترام الخصوصيات الثقافية والفكرية للأقليات المسلمة في العالم، والعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء الوطني ونشرها، ونبذ التعصب الديني والكراهية للآخر، والتأكيد على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية للأقليات المسلمة باعتبارها حقا أصيلا من حقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية والوطنية. وشدد على ضرورة تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية للحد من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة في الإعلام"، علاوة على تأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال من الأقليات المسلمة في مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.