عمر البشير يهدد ب«قانون الثراء الحرام» في الحرب على الفساد حيا الرئيس السوداني عمر البشير، مواقف إثيوبيا تجاه قضايا السودان ومساندتها له والدور الذي تقوم به إثيوبيا في الوساطة مع جنوب السودان ومواقفها المتطابقة مع توجهات القارة لتحقيق استقلالها الحقيقي ورفض التدخل الغربي، معتبرا أديس أبابا عاصمة للقارة الأفريقية. وقال البشير خلال جلسة المباحثات السودانية الإثيوبية التي عقدت مساء اليوم بالقصر الجمهوري بالخرطوم، حيث رأس الجانب السوداني فيما رأس الجانب الإثيوبي رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد على، وقال "إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان تأكيد لعمق العلاقات والشراكة الإستراتيجية بين البلدين". وعبر البشير عن رضائه التام عن مستوى العلاقات بين البلدين، وقال "نتطلع لزيادة ومضاعفة التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة"، مؤكدا أن الآليات القائمة بين البلدين حققت نجاحات مقدرة في دعم وتطوير التعاون الثنائي. وزاد قائلا" الأمر الذي يحدونا لأن ندعو لاجتماع للجنة المشتركة على المستوى الرئاسي لزيادة تفعيل العمل المشترك لإتمام المشاريع الحيوية". وأشار البشير إلى أهمية دور الآلية الوزارية الثلاثية المشتركة التي تضم وزراء الدفاع والداخلية وأجهزة الأمن لتذليل العوائق الأمنية والمضي قدما في تشكيل القوة المشتركة على الحدود والإسراع في عملية ترسيم الحدود بين البلدين على الأرض بما يضمن الحقوق "ويجنبنا الخلاف في المستقبل". وزاد قائلا "نحمد الله على أنه لا توجد بيننا أي خلافات في الخرائط والمرجعيات". وقال البشير "إن العلاقات الوطيدة بين بلدينا تلقى علينا واجبا تجاه اقليمنا في القرن الأفريقي، الأمر الذي جعلنا نوجه الدعوة لقادته للالتقاء في الخرطوم للتفاكر حول أنجع السبل والآليات والأجهزة التي تفعل تعاوننا الاقتصادي في الإقليم عبر تجمع اقتصادي يخدم اقتصاديات المنطقة ومواطنيها". وأكد الرئيس السوداني، أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية خاصة ما يلي الوضع في جنوب السودان سواء عبر المسار الثنائي أم من خلال الإيجاد. وقال البشير إن السودان إذ ينظر إلى أديس أبابا باعتبارها عاصمة للقارة الأفريقية وما يمثل ذلك من رمزية لتوحيد القارة فإنه يرى في إثيوبيا دولة حديثة حققت نموذجا باهرا في التنمية والنهضة الاقتصادية وإدارة التنوع الاجتماعي والاثني تحقيقا لوحدتها تحت قيادتها الحكيمة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".