دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تتباهى بامتلاكها أحدث وسائل الأسلحة والتكنولوجيا في العالم يرعبها حجر صغير في يد طفل فلسطيني، أو صرخة عالية من صغيرة لم تبلغ عامها ال 13 ليبقى الأطفال في فلسطيني أيقونة تظهر جبن الصهاينة وجنودهم الذين يتخفون خلف مدرعتهم، وخلال التقرير التالي ترصد «فيتو» بعض النماذج من الأطفال الذين نجحوا في كسر شوكة الاحتلال. جنى جهاد الطفلة جنى جهاد التميمي "12 عاما" من بلدة النبي صالح برام الله، التي انشغلت وسائل الإعلام في دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية بالنشر عنها. وحذرت الصحافة الإسرائيلية من الطفلة التي تعد "أصغر مراسلة صحفية في العالم" لاستغلالها اللغة الإنجليزية التي اتقنتها لوصف انتهاكات وممارسات جنود الاحتلال خلال المواجهات في بلدتها وعبر الفيديوهات، ما جعلها تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعية حول العالم. ووصف الإعلام الإسرائيلية الطفلة قائلا: "جنى جهاد أخطر من عهد التميمي". ويظهر مقطع الفيديو الذي صوره جنود الاحتلال للطفلة خلال تواجدهم في قريتها، جدالها مع جنود الاحتلال باللغة العربية والإنجليزية، كما يظهر مضايقة جنود الاحتلال للطفلة ومحاولة منعها من الظهور أمام الكاميرا الخاصة بها. وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين منحت الطفلة التميمي بطاقة عضوية شرف، تقديرا لدورها المميز بتوثيق ممارسات قوات الاحتلال وإنتاج العديد من الأفلام القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، التي تفضح جرائم الاحتلال بالصوت والصورة. فوزي محمد الجنيدي "فوزي محمد الجنيدي"، يبلغ من العمر 14 عاما أثار الرعب في نفوس قوات الاحتلال، وأثار ضجة هائلة في كافة دول العالم. بعدما التقط الصورة التقطت خلال المظاهرات التي اندلعت ديسمبر الماضي في عدة مدن فلسطينية احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال أظهرت الطفل مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومحاطا ب23 جنديًا إسرائيليًا، بعدما اعتقله وسط مدينة الخليل، وقاموا بتقييده وعصب عينيه، ورغم ذلك ظلت رأسه مرفوعة عالية. عهد التميمي فتاة فلسطينية من مواليد قرية النبي صالح في 30 مارس 2001. برزت إعلاميًا منذ كانت يافعة من عمرها، حيث لفتت أنظار العالم بتحديها للجنود الإسرائيليين الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، في آب أغسطس 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية. في 19 ديسمبر 2017، عادت عهد التميمي وعمرها 16 عامًا لتصدر صفحات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي لتصديها للجنود، وقد بين فيديو تم تداوله على نطاقٍ واسع صفعها لجنديين مسلحين، ما أدى إلى اعتقالها فجر ذلك اليوم من منزلها. حين اعتقالها في 2017، كانت عهد التميمي لا تزال طالبة في الثانوية العامة الفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات. أحمد المناصرة أحمد مناصرة، ذو الثلاثة عشر عاما بمحاولتي قتل وحيازة سكين، زاعمة أنه وابن عمه قاما بعملية طعن في مستوطنة بسغات زئيف قبل عامين. وكان الطفل الأسير المقدسي أحمد مناصرة كان قد تعرض لضرب وحشي على رأسه بالعصي والأرجل حتى نزف بشدة، من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين وسط هتافات المتطرفين المطالبة بقتله، كما لم تقدم له الإسعافات، وترك يسبح في دمه حتى فقد الوعي، لتقوم وسائل إعلام إسرائيلية لاحقا ببث شريط مصور يظهر أساليب تعذيب نفسية وضغوطًا تعرض لها مناصرة خلال التحقيق معه. فيديو التحقيقات المذكور انتشر كالنار في الهشيم أظهر الطفل في حالة بكاء وخوف شديدين، وأثبت كم الترهيب والسادية الذي يمارسه المحققون الإسرائيليون أثناء التحقيق مع الفلسطينيين، لا سيما الأطفال منهم.